كاتب مسرحي وسيناريست وناقد، من أهم أعماله الدرامية مسرحية «قاضي حاجة» التي أنتجتها فرقة أكاديما بمراكش من إخراج حسن المشناوي وصورت للقناة الثانية 2M، ومسرحية «قايد القياد الباشا الكلاوي» إنتاج النادي الفني كوميديا والقناة الأولى SNRT إخراج حسن هموش، ومسرحية «رياض العشاق» إنتاج المسرح المفتوح بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس إخراج عبد الصمد دينية، ومسرحية «الروكي بوحمارة» إخراج حسن هموش لفائدة النادي الفني كوميديا.. ثم مسرحية «الجدبة» إنتاج مسرح الحال بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس فكرة وإخراج عبد الكبير الركاكنة. ومعظم هذه النصوص منشورة. ساهم في كتابة سيناريوهات لحلقات مجموعة من السلسلات التلفزيونية كسلسلة «طالع هابط» القناة الأولى، «ناس الحومة» القناة الثانية.. ومسلسل «دموع الرجال» إخراج حسن غنجة إنتاج القناة الثانية. وكتب عدة أشرطة تلفزيونية منها «آسفة أبي» و»شهادة ميلاد» «الزمان العاك».. له إسهامات في مجال النقد المسرحي والسينمائي والأدبي ونشر عدة مقالات ودراسات بمختلف المنابر الصحافية الوطنية والعربية.. 4 بعض القضايا الاجتماعية في الشعر الهواري أ) حفل الزفاف: بعد أن تؤدى طقوس الحفل بأيام قبل موعد ذهاب العروس إلى منزل زوجها، يهيء أهل العروس وأقاربها كل ما تحتاجه في بيتها الجديد تبعا للتقاليد والعادات في كل قبيلة.. وحينما يكونون ذاهبين بها إلى منزل الزوج يرددون هذه الأغنية: لله ْيا أمِّي، يا أمِّي، ودَّاوكْ ما شَاورُونِي.. يَا البنيَة يا عيونْ الدَّامِي.. (الدامي: نوع من الغزال) لله يا أمي، يا أمّْي، وبرحتْ لولاَ زوجُوها.. والبارحْ جاتْ دايرَة لْحْنانِي.. ثم يلحقون هذا الغناء بالدعاء لها بالخير والبركة ويتوسلون إلى ذلك ببركة الجبل الأخضر إذ يقولون: بركتكْ يا داكْ الجبلْ الأخضَرْ.. الله يعمرْ هادْ المرأة كما عمّْر ذاكْ الجبل الأخْضرْ.. شَيْلاَّه أولادْ بناصْرْ، شاديِنْ المركزْ اللِّي طاحْ.. ومما تجدر الإشارة إليه في موضوع الزواج أنه ليست كل فتاة راضية على الزوج الذي اختاره لها الأهل والأسرة، إذ غالبا ما تكون مرغمة على قبولها الزوج الذي اختاروه هم لها حرصا على التقاليد، وشرف العائلة وسمعتها، فقد يكون هذا الزوج أكبر منها سنا وما عليها إلا أن تقبله زوجا لها مادام أهلها وافقوا عليه، يقول الشاعر: يا وليدي أمَّا اعْطاتْنِي للشَّايبْ... والشايبْ أنا مَا بيتُو.. غيرْ إلى كتبو عْليا ربِّي دارُو فسْبابِي.. مَا بِيدي ما ندِيرْ.. هادِي دْعوةْ أُوكُوكْ.. ويقول أيضا: أنا مَا بغيتْ زْمانْ أللاَّ تعدَّاوْ عليَا سيدي ربِّي واشْ هاذْ البليَّة يَا للاَّ ب) البحث على العمل وكسب الرزق: عُرِف الإنسان الهواري بجديته وحركيته.. وهو يعمل في الحقل والجنان والغابة، لذلك كان لصيقا بقريته وأرضه يعرف أسرارها حتى يحصل منها على الخير الوفير.. كما كان الشاعر الهواري بين الفينة والأخرى يحث غيره على الجد والمثابرة. فيمدح كل من شمَّر على سواعده وكد وجدّ، ويهجو كل من تخاذل وتهاون. وِيلا خصوكمْ الفلوسْ أ العزاَراَ.. رفُودْ البالَا ما فِيها عِيبْ آوا .. وبما أن العمل هو شرط أساسي وأولي قصد الزواج حيث بالعمل يكسي الرجل زوجته ويضمن مهرها ويبني عش حياته الزوجية. تعرض الشاعر بفنه إلى هذه المسألة في قوله: اللِّي مَا عنْدُو ريالْ لا يتزوْجْ.. آهْ يا لالاَّ لاَ يْغّْر بناتْ الرجَّالاَ.. آه ْيا لالاَّ أو اللهْ أنا ما نخافْ.. آهْ يا لالاَّ لكْمرَةْ كيفْ النهارْ.. آهْ يا لالاَّ وكان الشاعر الهواري يشمئز من أولئك الشبان المقصرين والذين يتهاونون في البحث عن شغل أو عمل، ويفضلون أن يكونوا عالة على آبائهم وهم ينتظرون منهم أن يوفروا لهم قوت معيشتهم بدل الاعتماد على النفس ماداموا قادرين غير عاجزين وهم في مرحلة الشباب. يقول الشاعر: بْعدْ مَّا درتْ الزمانْ وقلتْ تهنِّيتْ.. والمخيرْ فأولادِي يصبحْ ناعسْ فْالبيتْ.. بْعدْ مَّا درت الأولادْ وقُلتْ تهنيتْ.. والمخيّْرْ فأولادي يْصبحْ ناعسْ فالبيتْ.. واضح من خلال هذا المقطع أن الأب يحث ابنه على العمل حتى يكون في مستوى مسؤولية الأسرة التي سيصبح رئيسا ومسؤولا عليها.. وإلا فسوف يعرض هذه الأسرة للفشل والإحباط. وتلك هي حالة هذا الابن الذي يقول فيه الشاعر: صْيفْتُو يْجيبْ الريال ْ.. وجانِي عْريانْ.. وقالْ ليا بغيتْ الزمانْ.. ورْجايا فْاللهْ..