يبدو أن تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعرفها بلدان الاستقبال، لا زالت ترخي بظلالها على عميلة العبور لهذه السنة، حيث أن عدد العابرين لمضيق جبل طارق من مختلف الموانئ الأندلسية جنوبإسبانيا في اتجاه المغرب، منذ 15 يونيو إلى 15 يوليوز 2013، سجل انخفاضا بنسبة 31% مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضي حيث أن هذا العدد لم يتجاوز 344 ألف و183 شخصا، مقابل 500 ألف 455 خلال نفس الفترة من العام الماضي. وكانت آخر الارقام الصادرة عن مراكز الحدود والتي نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء،تفيد بأن عدد أفراد الجالية المغربية بالخارج، الذين حلوا بالمغرب عبر موقع باب سبتة منذ بداية عملية العبور إلى غاية يوم الأحد 14 يوليوز 2013 بلغ أزيد من 69 ألف شخص. ووفق إحصائيات للوزارة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، حصلت بيان اليوم على نسخة منها، بلغ العدد الإجمالي لمغاربة الخارج الذين حلوا بالمملكة برسم عملية عبور سنة 2012 مليونين و58 ألفا و310 أفراد، 42% من هؤلاء، دخلوا تراب المملكة عبر النقل الجوي أي بزيادة وصلت 6.58% مقارنة مع سنة 2011 فيما تم تسجيل نسبة 40% عبر الموانئ أي بانخفاض بسنة 2.52% مقارنة مع سنة 2011، و18% عبر النقل البري أي بزيادة 20.12%. وفي موضوع ذي صلة، لم ينف عبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، تاثيرات الأزمة العالمية على حجم اقبال مغاربة الخارج على بلجهم الأم الى حدود منتصف شهر يوليوز الجاري، بيد أنه شدد على ضرورة التفاؤل والمواكبة. وقال الوزير، الذي كان يتحدث أول أمس في اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب حول «القضايا المتعلقة بعبور المغاربة القاطنين بالخارج موسم 2013 أن عملية عبور لسنة 2013 تمر في ظروف جيدة، مشيرة إلى أن الحكومة وضعت جميع التدابير الرامية إلى تبسيط الإجراءات على مستوى مراكز الحدود، بهدف تفادي إيقاف مغاربة الخارج موضوع بحث بسبب بعض الجنح، والتطبيق الصارم لنظام اتحاد النقل الجوي الدولي بخصوص تدبير التأخر عند المغادرة، وإنشاء خلية للتنسيق متعددة الأطراف تجتمع نهاية كل يوم. وأفاد عبد اللطيف معزوز، أن عدد الرحلات الجوية المبرمجة في اتجاه المملكة برسم علمية عبور هذه السنة تقدر بألف و319 رحلة،التي يتوقع لها تعبئة 6 آلاف و334 عنصرا للتأطير المباشر، مشيرا إلى أن 80% من مجموع الرحلات المبرمجة هي قادمة من وجهة أوروبا، و10% منها من إفريقيا، و5% من المغرب الكبير، و4% من الشرق الأوسط، و1%من أمريكا الشمالية. وعلى مستوى النقل البحري، أوضح الوزير أنه في إطار مخطط الملاحة البحرية، تم توفير 26 باخرة لتأمين 78 رحلة يومية و4 رحلات أسبوعية ذهابا وإيابا، كما تم وضع باخرتين احتياطيتين للاستعمال في أوقات الذروة بطاقة استيعابية تفوق ألف و200 مسافر. وأعلن عبد اللطيف معزوز، عن إضافة خط بحري جديد بشكل قار يربط بين الحسيمة وموتريل بمعدل رحلة يومية طاقتها الاستيعابية 350 مسافرا و120 سيارة، وذلك بعد نجاح المرحلة التجريبية خلال صيف 2012، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية الجديدة ستمكن من نقل 72 ألف و500 شخص يوميا، ونقل 21 ألف و500 عربة أي بزيادة قدرها 12 في المائة مقاربة مع سنة 2012. وبحسب الوزير، فقد تمت تعبئة 400 فرد للمواكبة الاجتماعية والإسعاف الطبي بمراكز العبور الأساسية و16 فضاء للاستقبال والاستراحة بالداخل والخارج، إضافة إلى مداومة المكتب المركزي للتنسيق، وتعبئة 986 طبيبا وألفين و388 ممرضا و257 سيارة إسعاف ووضع 34 مركزا للإنقاذ المؤقت و232 وحدة للتدخل على طول 3 آلاف و578 كلم بأهم المحاور الطرقية.