أكد زعماء الأحزاب السياسية، يوم الجمعة، أن الاحتفال بعيد العرش المجيد، يشكل مناسبة لتجديد الروابط العميقة التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وشعبه، كما يعد تعبيرا عن التلاحم القوي بين الشعب المغربي والعرش العلوي. وهكذا، أبرز الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بن عبد الله أن «الاحتفال بعيد العرش يكتسي دلالة عميقة ويمثل لحظة قوية في حياة الشعب المغربي، كما يعد أيضا مناسبة لتجديد الروابط المتينة القائمة بين المؤسسة الملكية والشعب المغربي». وأضاف بن عبد الله في حوار مع يومية (البيان) نشرته يوم الجمعة، أن «الاحتفال بعيد العرش، في العهد الجديد، يعد مناسبة، ليس فقط لبلورة تفكير معمق حول مستقبل المجتمع المغربي، ولكن أيضا فرصة لفتح أوراش جديدة، يتعبأ خلالها الشعب والفاعلون السياسيون والملكية من أجل تقدم البلاد». وذكر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بانخراط المملكة، خلال العشرية الأخيرة في سلسلة من الإصلاحات، التي انضافت إلى اصلاحات تم انجازها في وقت سابق، والتي ساهمت بشكل جلي في جعل المغرب يتبوأ مكانة متقدمة في مجال الدمقرطة، والتحديث والتنمية». من جانبه، أبرز الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد الأبيض، في حوار مماثل، أن عيد العرش «سيظل دائما محطة لتخليد ذكرى تاريخية غنية بالعبر، تعكس التلاحم القائم بين الشعب وملكه». وأضاف أن «الدلالة البارزة التي يتعين أن يكتسيها تخليد ذكرى عيد العرش المجيد، تتمثل في التزام الجميع تجاه تاريخ ومستقبل البلاد»، مؤكدا أن « صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يبرهن، من خلال إنجازاته الملموسة والمحمودة، على أن المغرب بلد يفتخر بتاريخه غير أنه يتوجه، في نفس الوقت، بعزم راسخ صوب المستقبل». ومن جهة أخرى، اعتبر الأمين العام لحزب الإتحاد الدستوري، أن الإصلاحات الكبرى التي تمت مباشرتها خلال السنوات الإحدى عشرة لاعتلاء صاحب الجلالة عرش أسلافه المنعمين، حولت المغرب إلى ورش كبير»، مضيفا أن «مغرب اليوم أضحى بلدا عازما على التطور من أجل بناء مجتمع عصري على أسس الاحترام والمساواة، والإنصاف وضمان الحريات». من جهته، اكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، أن الاحتفال بهذا العيد المجيد يشكل مناسبة «لاستحضار الرباط المتين القائم بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد، وهو الرباط الذي توطد من خلال الكفاح المشترك من أجل الحرية والاستقلال»، مضيفا أن هذه الذكرى تشكل كذلك مناسبة ل»وضع حصيلة سنة من الإنجازات والأوراش» تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس»، وهو «عهد غني، منذ إحدى عشرة سنة، بالإنجازات والإصلاحات والأوراش التنموية». وأوضح العنصر أن «الاحتفال بعيد العرش المجيد، يشكل بالنسبة للمغاربة، حدثا يدعو للافتخار والاعتزاز والتجند، من أجل مواكبة بناء صرح المغرب الحديث بقيادة جلالة الملك». من جانبه، أكد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني, أن الاحتفال بهذه الذكرى يمثل اليوم مناسبة «لتجديد ملحمة الكفاح من أجل مصلحة الأمة»، مشيرا إلى أن هذا الكفاح حاليا، يهم الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية. من جهة أخرى, ذكر العثماني بأن «المغرب تمكن من تدشين أوراش هامة، من خلال انجاز مشاريع مهيكلة كبرى، ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية هامة، بالرغم من ظرفية دولية وجهوية غير مشجعة، خاصة في سياق الأزمة المالية والاقتصادية الأخيرة».