ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، محفوفا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ومرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، يوم السبت بساحة المشور بالقصر الملكي بتطوان، حفل أداء القسم من طرف الضباط المتخرجين من المدارس العليا العسكرية، وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي. وأطلق صاحب الجلالة على هذا الفوج إسم «شارل دوغول»، واعتبر في خطاب ألقاه بالمناسبة، أن هذه التسمية جاءت «لما كان يجمعه بالملك محمد الخامس، من التزام مثالي بقيم الشجاعة، والامتثال لواجب الدفاع عن سيادة الوطن وحوزته. وذلك ما تجلى في النداء التاريخي، لكل منهما، من أجل تحرير فرنسا. كما تجسد في تخويل الجنرال دوغول لمحمد الخامس الوسام الرفيع لرفيق التحرير، مع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفيلت والوزير الأول البريطاني وينستون تشيرشل. وهو ما شكل اعترافا من بطل تحرير فرنسا، بالموقف التاريخي المشهود، للملك بجانب فرنسا والعالم الحر، ضد النازية والفاشية، مما أكسب المغرب، منذ مؤتمر أنفا، دعما دوليا، لاسترجاع حريته وسيادته». وبعد أداء القسم بين يدي جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استعرض جلالته، مختلف وحدات الفوج الجديد، المتخرج من الأكاديميات والمدارس والمعاهد العليا العسكرية. ويتكون هذا الفوج من 1523 ضابطا من بينهم 197 عنصرا نسويا ينتمون إلى المؤسسات التالية: الأكاديمية الملكية العسكرية والمدرسة الملكية الجوية والمدرسة الملكية البحرية والمدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية (من بينهم 16 عنصرا نسويا). وينضاف إلى هذه الفئات ضباط الاحتياط خريجو المدارس العليا التالية : المدرسة المحمدية للمهندسين (من بينهم 112 عنصرا نسويا) والمعهد الملكي للإدارة الترابية لوزارة الداخلية (من بينهم 20 عنصرا نسويا) والمعهد الملكي للشرطة (من بينهم 16 عنصرا نسويا) والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين (من بينهم عنصران (2) نسويان) ومركز التكوين الجمركي (من بينهم 7 عناصر نسويا)، بالإضافة إلى ضباط القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي والقوات المساعدة (من بينهم 17 عنصرا نسويا). وبعد مراسم حفل أداء القسم، تفضل صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بترقية عدد من الضباط السامين إلى رتبة جنرال دو ديفيزيون وجنرال دو بريكاد وكولونيل ماجور. وتندرج هذه المبادرة في إطار الترقية المنتظمة التي تشمل الضباط وضباط الصف والجنود المستحقين من مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي برسم سنة 2010، وذلك في إطار ما جرت عليه العادة خلال الاحتفالات بعيد العرش المجيد. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قد استقبل بتطوان يوم 29 يوليوز 2010 الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية رئيس لجنة الترقية للقوات المسلحة الملكية، الذي سلم للملك، حصيلة أشغال الترقية لكافة مكونات القوات المسلحة الملكية (البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي). وتجدر الإشارة إلى أن صاحب الجلالة كان قد استقبل الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني في فاتح يوليوز 2010 بطنجة حيث تلقى من جلالته التوجيهات السامية بخصوص المعايير الخاصة بالترقية التي يتعين أخذها بعين الاعتبار.