قرب الإعلان عن فتح مشاورات موسعة مع كافة الأحزاب السياسية من المقرر أن يكون زعماء أحزاب التحالف الحكومي الثلاثة قد عادوا للقاء أمس الاثنين، وذلك لمواصلة المشاورات بينهما، والتي، تفيد مصادر حزبية، أنها لم تنقطع منذ بداية الأزمة الحكومية الحالية التي انتهت باستقالة خمسة وزراء ينتمون لحزب الاستقلال. ويعتبر اجتماع أمس الاثنين الثاني من نوعه الذي جمع كلا من عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية؛ وامحند لعنصر، الأمين العام للحركة الشعبية؛ وذلك بعد اجتماع أول جمعهم يوم الجمعة الماضي، والذي جاء عشية الاجتماع الذي كانت عقدته الأمانة العامة للعدالة والتنمية يوم السبت الأخير. قياديو الأحزاب الثلاثة كانوا قد اتفقوا، خلال اجتماعهم يوم الجمعة، على ضرورة القيام بخطوات مشتركة من أجل تجاوز الأزمة الحالية، ورجحوا خيار السعي إلى تشكيل أغلبية جديدة، كما وقع الاتفاق بينهم على أهمية تفعيل مشاورات سياسية مع أهم الأحزاب الوطنية، وذلك للتداول حول مختلف القضايا الراهنة. وبحسب المصادر الحزبية المومأ إليها، فإن الغرض من المشاورات المذكورة هو فتح قنوات الحوار مع هذه الأحزاب، بما فيها أحزاب المعارضة، من أجل تجاوز الخلافات، خصوصا في ضوء مقاطعتها للجلسات الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة حول السياسات العامة، بالإضافة إلى ضرورة توسيع التشاور الوطني بغاية إيجاد الحلول لكل المشاكل المطروحة اليوم على البلاد. وكان الزعماء الثلاثة قد عادوا إلى الاجتماع مساء أمس الاثنين بغاية استكمال المشاروات بينهم، حول مجمل القضايا وأيضا الخيارات المطروحة بعد انسحاب الاستقلال وتقديم وزرائه استقالتهم من الحكومة. وكان بلاغ للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، صدر في أعقاب اجتماعها يوم السبت الماضي، أكد أن الأمانة العامة فوضت لعبد الإله ابن كيران، إجراء مشاورات في أقرب الآجال لتشكيل أغلبية جديدة لمواصلة برنامج الإصلاحات وتنزيل الإصلاحات الكبرى على قاعدة الانسجام الحكومي وإعادة توجيه الجهد نحو القضايا ذات الأولوية مع اعتبار عامل الزمن.