في وقت كشفت فيه مصادر مطلعة عن اشتراط المغرب إدخال مؤسسة مغربية في رأسمال اتصالات المغرب لدعم «اتصالات» الإماراتية في مفاوضاتها مع المجموعة الفرنسية «فيفاندي»، أفادت مصادر متطابقة أن المؤسسة التي تعتزم المملكة إدخالها كشريك محلي مع الإماراتيين هي «صندوق الإيداع والتدبير». وتصل نسبة المملكة حوالي 30 في المائة في شركة «اتصالات المغرب»، في حين تبلغ نسبة المجموعة الفرنسية «فيفاندي» 53 في المائة، فيما تبقى 17 في المائة للمساهمين الصغار ببورصة الدارالبيضاء. وقال المدير العام للمجموعة الفرنسية «فرانس تيليكوم» ستيفان ريتشارد، أن إمكانية التقدم بعرض للاستحواذ على حصة مجموعة «فيفاندي» في اتصالات المغرب، والبالغة 53 في المائة، توجد حاليا قيد الدرس. وتسعى «فيفاندي» لإدخال منافس جديد حتى لا تبقى في مواجهة مباشرة مع «اتصالات» الإماراتية التي تتوفر على حظوظ كبيرة للظفر بالصفقة، وقطع الطريق على الخليجيين بالسوق المغربية، خاصة بعد إعلان «أوريدو» القطرية لسحب عرضها، وانفراد الإماراتيين بالصفقة. ويلاحظ مراقبون أن دخول «فرانس تيليكوم» لشراء 53 في المائة من اتصالات المغرب، سيرغمها على بيع حصتها في الشركة المغربية «ميدي تيليكوم» (ميديتل) والتي تبلغ حوالي 40 في المائة، وذلك لأسباب تتعلق بقواعد المنافسة.