أجلت المحكمة الابتدائية بأكادير، أول أمس الأربعاء، الشكاية المباشرة المرفوعة ضد زميلنا سعودي العمالكي، مراسل يومية «البيان» الناطقة بالفرنسية، إلى يوم 17 يوليوز من أجل إعداد الدفاع. ويتابع زميلنا العمالكي، في حالة سراح، من أجل «القذف والسب»، على خلفية شكاية تقدم بها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة. وقد تميزت الجلسة الأولى من هذه المحاكمة، بحضور نخبة من الزملاء بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع أكادير- الجنوب، وكذا ممثلين عن النادي الجهوي للصحافة بأكادير، وثلة من أعضاء هيئة المحامين بأكادير يتقدمهم الأستاذ النقيب عثمان نوراوي وحشد من الأصدقاء والمتعاطفين. تجدر الإشارة، أن هذه المحاكمة تندرج ضمن سلسلة من المحاكمات، التي يقف فيها صحافيون أمام القضاء، كلما قاموا بالكشف عن مختلف الاختلالات والانزلاقات التي تشهدها أكاديمية جهة سوي ماسة درعة، ضمنها على سبيل المثال لا الحصر، شهادة الباكلوريا الموقعة على بياض والتنقيلات التعسفية لموظفي الأكاديمية التي أنصفت البعض منهم المحكمة الإدارية لأكادير مؤخرا، وكذا بسط يده الطولى على اختصاصات بعض النيابات وخاصة نيابة أكادير إداوتنان، التي أصبح بها رئيس مصلحة الموارد البشرية مفوضا مباشرا من طرف مدير الأكاديمية، غير عابئ بالمهام القانونية للنائب الإقليمي، إلى غير ذالك من الزلات التي تتناسل يوما عن يوم وتناقلتها في حينها مختلف وسائل الإعلام الورقية والإلكترونية. وفي إطار التضامن مع الزميل سعودي العمالكي، ينظم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع أكادير/الجنوب، وقفة احتجاجية يشارك فيها كافة الزميلات والزملاء الصحافيات والصحافيين بمختلف أقاليم سوس وكذا الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بأكادير يوم الاثنين 8 يوليوز الجاري، بداية من الساعة العاشرة صباحا، للتعبير أيضا عن استنكارهم الشديد ورفضهم القاطع لما أسموه ب «التصرفات الرعناء» التي يقوم بها مدير الأكاديمية المشحونة بالحقد والضغينة إزاء ممثلي وسائل الإعلام والصحافة بالجهة.