أفاد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أول أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين، أن هناك تفكيرا من أجل بلورة تصور شمولي يراعي التنوع والحضور الأمازيغي في قناة «ميدي1 تفي» وذلك خلال إعداد دفتر تحملات جديد بعد الانتهاء من الحالي خلال شهر دجنبر المقبل. وأقر الخلفي، الذي كان يجيب على سؤال شفوي للمستشار لحسن أكوكجال من فريق التحالف الاشتراكي (التقدم والاشتراكية)، حول «أجرأة دسترة الأمازيغية في قطاع الاتصال»، بشبه غياب الأمازيغية من خريطة البرامج التي تقدمها القناة العمومية «ميدي1 تيفي»، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد الإعداد لدفتر تحملات جديد سيراعي تحسين حضور الأمازيغية في برامج هذه القناة. وأضاف مصطفى الخلفي أن على الإعلام أن يعكس ذلك التعايش الحاصل بين الحضارة العربية الإسلامية والأمازيغية وأن يضطلع بدوره في النهوض بالتراث الثقافي والفني والإبداعي الأمازيغي وحمايته من الضياع، مؤكدا حرص الحكومة ضمن توجهها العام، على الرفع من حصة حضور اللغة الأمازيغية في الإعلام الوطني المرئي والمسموع والمكتوب باعتبارها رصيدا ثقافيا لكل المغاربة. وذكر الوزير أن الاشتغال حاليا يرتكز على دعم التعددية والتنوع الثقافي، مذكرا بأنه تم رفع حصة حضور الأمازيغية بقنوات الأولى والثامنة والسادسة والثقافية، كما أن حرف تيفيناغ أصبح يرافق البرامج بالقناة الأمازيغية، حتى يؤدي الإعلام دوره في إدماج هذا الحرف في الهوية البصرية لكل المغاربة. وفي إطار المجهودات التي تقوم بها الوزارة في هذا الاتجاه، ذكر الخلفي بالبواب الإليكترونية لوكالة المغرب العربي للأنباء باللغة الأمازيغية والتي اعتبرت خطوة هامة وأساسية تم القيام بها إلى جانب تعزيز الحضور الأمازيغي في المشهد الإعلامي دون انتظار القانون التنظيمي المتعلق بتنزيل ترسيم الأمازيغية. وأشار في السياق ذاته، إلى أن العقد البرنامج الذي تم توقعيه مع الصحافة المكتوبة نص على أهمية ومكانة وحضور اللغة الأمازيغية، موردا، في سياق حديثه عن التكوين، أن هناك اتفاقية شراكة بين كلية ابن زهر بأكادير والمعهد العالي للاتصال بالرباط من أجل تشجيع كفاءات صحفية بالأمازيغية. وكان المستشار عبد اللطيف أعمو، قد أكد أثناء تعقيبه على جواب الوزير، على ضرورة إعمال مبدأ تكافؤ الفرص في الإعلام العمومي، بين كل المواطنين ليعكس بشكل فعلي هذا الغنى والتنوع الذي يتميز به المغرب على باقي الشعوب الأخرى.