أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الدور الذي يلعبه الإعلام في مجال النهوض باللغة الأمازيغية وتفعيل دسترتها يتمحور حول أربعة محاور تتعلق بالمساهمة في استعمال الأمازيغية في الحياة العامة وفي تسويق اللغة المعيارية فضلا عن المستوى المتعلق بالبعد البصري المرتبط بحرف تيفيناغ، وكذا بالجانب الوحدوي المتعلق بترسيم الأمازيغية في إطار يخدم الوحدة الوطنية. وقال الخلفي، أول أمس الثلاثاء في كلمة خلال انعقاد لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب لتدارس "وضعية القناة الأمازيغية والاطلاع على التدابير المتخذة للنهوض بها لتكون في مستوى تحديات ورهانات دستور 2011 "، إن التنصيص الدستوري على ترسيم اللغة الأمازيغية مؤطر بقانون تنظيمي ولكنه مرتبط أيضا بسياسة إعلامية عمومية فاعلة وناجعة. وأضاف أن المجال الإعلامي فاعل أساسي في تنزيل المقتضى الدستوري المتعلق بترسيم اللغة الأمازيغية. وشدد الخلفي على وجود إرادة حقيقية للنهوض بالإعلام الأمازيغي على الرغم من التحديات الكبيرة المرتبطة بالأهداف المسطرة في إطار مشروع 2013 / 2016 للنهوض بقناة الأمازيغية، مبرزا أهمية التكوين والشراكات التي يتم عقدها بصفة خاصة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والهيآت المهنية وذلك بهدف النهوض بالإبداع والإنتاج الأمازيغيين. في اللقاء كشف تقرير حول إنجازات قناة "تمازيغت" أن تحديات المرور إلى البث على مدار 24 ساعة تعد أهم محاور مشروع 2013 - 2016 للنهوض بالقناة. وتضمن التقرير، الذي قدمه مدير قناة "تمازيغت" محمد مماد خلال اللقاء الأفاق المستقبلية للقناة المتمثلة أيضا في المساهمة في تنزيل مضامين الدستور الجديد المتعلقة بترسيم اللغة الأمازيغية، وفي ربح رهان الجودة. وعلى مستوى البرامج الداخلية تقترح القناة مجموعة من الالتزامات تتمثل في تقديم نشرة إخبارية معيارية، ونشرتين إخباريتين بالإضافة إلى نشرات موضوعاتية وبرامج حوارية وأخرى ثقافية ومعرفية فضلا عن البرامج الخدماتية، مضيفا أن نسبة إنتاجات قناة "تمازيغت" 2013 - 2014 ستبلغ 51 في المائة بالنسبة للإنتاج الداخلي و 40 في المائة للخارجي و 9 في المئة للمشترك. وبخصوص التنفيذ التدريجي لمقتضيات دفتر التحملات الجديد أبرز التقرير أنه سيصل في 2013 إلى 80 في المائة و في 2014 إلى 90 في المائة وفي 2015 إلى 95 في المائة ثم إلى 100 في المائة في 2016. وأكد مماد أن تنفيذ بنود دفتر التحملات الخاص بقناة "تمازيغت" سيضعها أمام تحديات نابعة من خصوصيتها اللغوية وطبيعة الجمهور الذي تستهدفه شبكاتها البرامجية، مشيرا إلى أنه إلى جانب دورها في تثمين وتعزيز التعددية اللغوية ستقوم القناة بتكريس إعلام القرب من خلال حضور ميداني بالقرى والدواوير والمداشر النائية. وأشار إلى أن دفاتر التحملات الجديدة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة شكلت منعطفا استثنائيا في صيرورة قناة "تمازيغت" وأعطتها دفعة قوية وجديدة كقناة تبث برامجها على مدار اليوم، مؤكدا أن عليها أن تقدم خدمة عمومية قائمة على معايير الجودة والمهنية والتنوع والتنافسية والحرية والمسؤولية مع احترام مبدأ الحكامة الجيدة وأخلاقيات المهنة. وذكر مماد بالدور الذي لعبته قناة "تمازيغت" على مستوى تكريس إعلام القرب وخدمة التعدد اللغوي والثقافي وعلى صعيد الالتزام بضمان التعبير عن تعددية تيارات الفكر والرأي من خلال برامج حوارية تنتجها، مضيفا أن هذا الاهتمام برز في الاستحقاقات الانتخابية التي شهدها المغرب خلال سنة 2011 .