الشركة الوطنية للطرق السيارة تسارع لوضع نظام جودة خاص لحسن تدبير زمن السفر أعلنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أن المستوى الإجمالي للرضا بلغ 89% أي بزيادة أربعة نقط بالمقارنة مع سنة 2011، ما يعكس المجهودات المتواصلة التي تقوم بها الشركة من أجل تحسين جودة الخدمات لمستعملي الطرق السيارة. وأكد سعيد لحلايلي مدير الاستغلال بالشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، في ندوة صحفية عقدتها الشركة أول أمس بالدارالبيضاء، أن هذه النسبة أسفر عنها تحقيق ميداني هم مجموعة من الجوانب بما فيها سلامة حركة السير على الطريق السيار، وانسيابية حركة السير عند محطة الأداء، والخدمات المقدمة على باحات الاستراحة. وأوضح سعيد لحلايلي أن هناك تفاوتا بين درجات الرضا يفرض على الشركة العمل على تحسين الخدمات المقدمة على شبكة الطرق السيارة، وهو ما دفعها، يقول المتحدث، إلى «المسارعة بوضع نظام جودة خاص، حيث سيتم العمل على إجراء تدقيق ميداني خاص على مستوى باحات الاستراحة من أجل خلق تنافسية بين الشركات التي تشتغل في هذا المجال، والرفع من جودة الخدمات المقدمة». وشدد لحلايلي على ما يفرضه ارتفاع حركة السير على طول الطريق السيار من مجهودات تضمن توازي البنية التحتية مع وتيرة حركة السير. وهو ما تعيه الشركة، يقول المتحدث، والتي قامت، منذ سنة 2006 ب «عصرنة أنظمة الاستغلال بصفة عامة، تجلت في إدخال بنيات تحتية للتواصل من خلال الألياف البصرية، وإدخال أنظمة التواصل الرقمية، ووضع نظام متكامل لتدبير الاستغلال الذي وضع بين الدارالبيضاء والرباط وكذلك بين الدارالبيضاء وبرشيد، والذي سيتم تعميمه على مجموع الشبكة من الآن إلى نهاية السنة، كما تعتزم وضع نظام الأداء عن بعد، وهو نظام الأداء الطرقي الأتوماتيكي لتأمين الانسيابية وربح الوقت على مستوى محطات الأداء». وبخصوص التفاوتات المسجلة على مستوى رضا الزبائن، كشف سعيد الحلايلي، في رد على سؤال لبيان اليوم، أن البحث الميداني سجل مستوى رضا جد عال تجاه خدمات عمليات الأداء بنسبة 96 في المائة، والتشوير (95 في المائة)، والبنية التحتية لمحطات الخدمات (93 في المائة)، وحالة الطريق السيار (91 في المائة)، وظروف السير (87 في المائة)، مضيفا أن مستعملي الطريق السيار عبروا من خلال هذا التحقيق الذي أجري برسم سنة 2012، عن مستوى رضا جيد تجاه البيئة والسلامة بنسبة (80 في المائة)، فيما سجل «مستوى رضا يجب تحسينه» إزاء الخدمات المقدمة على باحات الخدمات (66 في المائة)، وجودة المعلومة المقدمة لمستعملي الطريق السيار (75 في المائة). وفي ما يتعلق بتحسين وتطوير نوعية الخدمات المقدمة من طرف الشركة، ذكر المتحدث أن الشركة انخرطت في عدد من المشاريع، منها خلق مركز للاتصال (5050) بداية من السنة الجارية خاص بمستعملي الطريق السيار، مما سيساهم في تحسين معيار جودة المعلومة المقدمة لمستعملي الطريق السيار، مع تحسين وإعادة توضيب موقع الشركة على الأنترنيت من أجل توفير خدمات جديدة للزبناء وكذا الموردين. من جهته، أشار عبد الحي العزوزي، رئيس القسم التجاري، أن اللمسات الأخيرة التي توضع على نظام علامات الجودة تتعلق بباحات الخدمات لتحسين جودة الخدمات، مشيرا إلى أن هذه العلامات تهم «السلامة والنظافة»، و»خدمات السيارات»، و»خدمات مستعملي الطريق». كما أشار عبد الحي العزوزي إلى تحسين وإعادة توضيب موقع الشركة على الانترنيت من أجل توفير خدمات جديدة للزبناء وكذا الموردين، وتطوير برنامج معلوماتي خاص بالهواتف النقالة للرفع من جودة خدمات المساعدة المقدمة على الطريق السيار، وكذا إمداد مستعملي الطريق السيار بالمعلومات الضرورية. يشار إلى أن الشركة الوطنية للطرق السيارة حصلت على تجديد شهادة المطابقة لمعايير نظام الجودة إيزو 9001 وذلك بعد افتحاص ميداني أجري في يونيو 2013. وهي المرة الثانية التي تحصل فيها الشركة على تجديد شهادة الجودة بعد أن كانت قد حصلت عليها للمرة الأولى سنة 2004، وتم تجديدها سنة 2009، والتي تغطي كل نشاطاتها من الإنشاء والبناء إلى استغلال الطرق السيارة مرورا بنظام التسيير الداخلي الذي يخص ميادين شتى.