الرفع من مستوى الخدمات الاستشفائية وتقريبها من المواطنين قام وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي، يوم أمس الجمعة، بزيارة ميدانية إلى عدد من المراكز الصحية بمدينة الدارالبيضاء، دشن خلالها وحدات صحية جديدة تندرج في سياق سياسة الوزارة الرامية إلى تعزيز العرض الاستشفائي وتحسين الخدمات وتعزيز فرص الولوج إلى العلاج للمواطنين بمختلف فئاتهم. الزيارة التي تندرج كذلك في سياق الجولات التي ما فتيء الوزير يقوم بها في مختلف مناطق البلاد من أجل السهر على الرفع من مستوى أداء البنيات الاستشفائية، بدأها الوردي رفقة الوفد المرافق له من المركز الاستشفائي محمد بوافي بمقاطعة الفدا- مرس السلطان، حيث قام بتدشين فضاء جديد بالمستشفى يضم عدة مصالح استشفائية وإدارية. ويأتي هذا المشروع في إطار مد مستشفى بوافي، الذي يستفيد من خدماته زهاء 800 شخص يوميا، بإمكانيات وموارد جديدة تساهم في تحسين عمليات التدبير والاستقبال وجودة الخدمات. وفي نفس السياق، قام الوزير بتدشين مركز التشخيص متعدد الاختصاصات، التابع لنفس المؤسسة الاستشفائية، والذي يرمي بدوره إلى التخفيف من معاناة المرضى، خاصة المصابين منهم بالأمراض الخطيرة والمكلفة والأمراض المزمنة، والتقليص من آجال مواعيد الاستقبال وتوفير ظروف أفضل للتكفل بمختلف الحالات. وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي تم تنفيذه بشراكة بين الوزارة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء، حوالي 8 مليون درهم. ويتوفر المركز الذي يشتغل به 64 طبيبا متخصصا، على عدة تخصصات منها الطب الباطني، وأمراض الروماتيزم، والقلب والشرايين، والغدد والسكري، وأمراض الدم، والجهاز الهضمي، وجراحة الأطفال، والجهاز التنفسي، وجراحة الفك والوجه والتجميل، والأنف والأذن والحنجرة، والدماغ والأعصاب، وجراحة العيون، وطب النساء، وجراحة الكلي والمسالك البولية. كما تم بالمناسبة، وبنفس المقاطعة، تدشين المركز الصحي عمر بن الخطاب بعد إعادة بنائه وتهيئته، والذي يروم تحسين الخدمات الصحية لفائدة الساكنة، ويندرج في إطار استراتيجية وزارة الصحة الهادفة إلى توسيع مجال الاستفادة من خدمات نظام المساعدة الطبية (راميد). وتم كذلك تدشين المركز الصحي سيدي مسعود الذي تم تشييده تحت إشراف جمعية السلام عين الشق للأعمال الاجتماعية لموظفي وأطر وزارة الصحة، وبتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويشتغل بالمركز، الذي شيد على مساحة إجمالية محددة في 568 متر مربع، طبيبان وممرضتان. إثر لك قام الوزير بزيارة تفقدية لورش بناء المستشفى الإقليمي لمديونة، على مساحة هكتارين، فضلا عن ورش بناء المستشفى المحلي لسيدي مومن. وأبرز الحسين الوردي، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن هذه المشاريع تروم كلها تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، مما يساهم في عملية توزيع هذه الخدمات بشكل عادل. وأكد وزير الصحة على أهمية تسريع تشييد المشاريع الصحية التي توجد قيد الإنجاز لكي يستفيد منها المواطنون، كقاعات الجراحة والمستعجلات والمراكز الصحية والمستشفيات. وقال إن المشاكل والنقائص التي يعشيها قطاع الصحة عديدة منها ما يهم البنيات التحتية والموارد البشرية والخدمات الصحية وتحسينها وتجويدها، وتوزيعها العادل ليس بين المناطق الحضرية والقروية فقط، ولكن حتى داخل المجال الحضري نفسه. ومن جهته، أبرز الدكتور مصطفى الردادي المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء الكبرى، في تصريح مماثل، أن هذه المشاريع جاءت لتوسيع مجال العلاجات ولتكريس سياسة القرب بالجهة. واعتبر أن هذه المشاريع وغيرها تمكن المواطنين من الولوج للعلاجات في أحسن الظروف، وذلك بغرض ضمان الخدمات الصحية للجميع.