أكد وزير الصحة الحسين الوردي أن المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة, الذي تسير أشغال إنجازه جيدا, سيحسن بشكل ملحوظ العرض الصحي بالجهة الشرقية. وأبرز الوزير, في تصريح للصحافة على هامش لقاء عقده اليوم الأحد مع الهيئة الطبية ومسؤولي القطاع, أن أشغال إنجاز هذا المشروع تسير بشكل جيد وأنه تم مسبقا إرساء لجان لتحديد حاجيات هذه البنية التحتية الصحية الهامة على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات . وقال الوردي إنه "سيسهر شخصيا عن قرب على متابعة هذا الورش لأنه سيحسن بشكل ملحوظ العرض الصحي من حيث الكيف والكم بالجهة الشرقية". وسيتم تشييد هذه المؤسسة الاستشفائية, التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 500 سرير, على مساحة 90 ألف متر مربع, منها 50 ألف متر مربع ممولة بقروض قيمتها 525 مليون درهم. ويتعين أن يستجيب المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة, الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغال تشييده في يوليوز 2006, للمعايير الدولية في مجال جودة العلاجات وستستفيد من خدماته ساكنة تقدر بنحو ثلاثة ملايين نسمة. وبخصوص زيارته لوجدة, أوضح الوزير انها تندرج في اطار جولة بجهات وأقاليم المملكة لعقد لقاءات مع الهيئة الصحية ( أطباء وممرضين وتقنيين) ومجموع الشركاء وتدارس قضايا ومشاكل القطاع والعمل على ايجاد حلول لها. وبعد أن أشار الى الخصوصيات التي تميز كل جهة والى مشاكلها الخاصة, أكد السيد الوردي أن هناك حلولا سيتم تطبيقها في مجموع جهات المملكة وأخرى يتعين تنفيذها في اطار الجهوية التي , حسب الوزير, يمكن ان تشكل اطار مناسبا لتحسين عرض الخدمات الطبية. وأبرز الوردي بهذه المناسبة أهمية تعبئة مجموع الفاعلين المعنيين من أجل تحسين عرض الخدمات الطبية بالمغرب وذلك في اطار مقاربة تشاركية يطبعها التشاور والشفافية. وذكر الوزير, من جهة أخرى, بأن الأخبار التي أوردتها مؤخرا إحدى الصحف الوطنية حول وجود حالات وفاة بمستشفى الفارابي بوجدة جراء غياب الأوكسجين بهذه المؤسسة, "لا أساس لها من الصحة", مشيرا الى انه تم فتح تحقيق قضائي في هذا الموضوع. وكانت المديرية الجهوية للصحة بوجدة قد أكدت في بلاغ لها أن "حالات الوفاة الستة عشر التي سجلت بمستشفى الفارابي لم تكن يأي حال من الأحوال ناتجة عن مشكل الأوكسجين بل عن أمراض أخرى