الأسود يردون الدين لتنزانيا ويبقون على بصيص الأمل حقق المنتخب المغربي فوزا معنويا على نظيره التنزاني بهدفين لواحد في المباراة التي جمعتهما أول أمس السبت بالملعب الكبير بمراكش، برسم الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة للدور الحاسم والأخير المؤهل بدوره إلى مونديال البرازيل 2014. وسجل هدفي «أسود الأطلس» المهاجمان عبد الرزاق حمد الله (د 39 ض ج) ويوسف العربي (د 51)، فيما كان أمير كييمبا وراء الهدف الوحيد لمنتخب تنزانيا (د 61)، علما أن التنزانيين لعبوا بعشرة لاعبين. وهو الفوز الأول للنخبة المغربية في هذه التصفيات بعدما كان قد تعادل في مباراتيه الأولى ببانجول (1-1) مع منتخب غامبيا والثانية بمراكش مع منتخب الكوت ديفوار (2-2) قبل أن يتعرض لخسارة كبيرة وغير متوقعة (3-1) بدار السلام أمام منتخب تنزانيا في الجولة الثالثة. ورفع المنتخب المغربي رصيده إلى خمس نقاط وظل في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف تنزانيا الذي تجمد رصيدها عند ست نقاط في المركز الثاني وبفارق أربع نقاط أمام غامبيا الأخيرة، وخمس نقاط خلف منتخب الكوت ديفوار الذي رفع رصيده في صدارة المجموعة الثالثة إلى عشر نقاط والذي مني بخسارة اليوم أيضا في بانغول (0-3). وتحقق هذا الفوز بعد معاناة كبيرة أمام منتخب تنزاني واعد ومندفع ومؤمن بإمكاناته، ليبقي على آمال ضئيلة في المنافسة على صدارة المجموعة الثالثة وبلوغ الدور الحاسم، حيث ظلت الوضعية كما كانت قبل إجراء هذه الجولة، ليتأجل الحسم إلى الجولتين الخامسة والسادسة الأخيرة، حيث سيستضيف المنتخب المغربي نظيره الغامبي السبت المقبل، ويحل منتخب الكوت ديفوار ضيفا الأحد على تنزانيا. وساهم هذا الفوز في محو آثار انتكاسة كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بجنوب إفريقيا 2013 وفي طي صفحة الماضي القريب، ولو بنسبة قليلة، وفتح أخرى جديدة كلها نجاحات تعيد لكرة القدم المغربية مكانتها اللائقة بها على المستويين القاري والعالمي. واعتمد الناخب الوطني رشيد الطاوسي خلال هذا اللقاء الذي جرى أمام مدرجات شبه فارغة (حوالي 5 آلاف متفرج)، وقاده طاقم تحكيم من جنوب إفريقيا بقيادة دانييل فريزير بينيث، على تشكيلة ضمت خليطا من اللاعبين القدامى والمخضرمين كالحارس نادي المياغري وأحمد القنطاري وعصام عدوة وعادل هرماش وعبد العزيز برادة ويوسف العربي إلى جانب وجوه جديدة خاضت أول لقاء رسمي لها مع المنتخب المغربي كمنير عبادي وياسين جبور والحرباوي الجدياوي. وعملت العناصر الوطنية على نهج أسلوب هجومي معتمدا في ذلك على خطة (4-4-2) وممارسة ضغط كبير منذ انطلاق المباراة في محاولة لزعزعة الدفاع التنزاني وبلوغ مرماه في وقت مبكر، حتى تتم السيطرة على مجريات اللعب وبعثرة أوراق المدرب الدنماركي كيم أولسن الذي حل بمدينة مراكش بنية العودة بنتيجة إيجابية تبقيه في المنافسة خاصة وأنه يحتل المركز الثاني بست نقاط جمعها من فوزين وهزيمة.