الفتح يتأهل لدور المجموعتين عبر بوابة الجيش الملكي في مباراة هتشكوكية ومشوقة تمكن فريق الفتح الرباطي أول أمس الأحد بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، من كسب ورقة المرور الى دور المجموعتين من كأس الاتحاد الإفريقي بعد تحقيقه تعادلا ثمينا بطعم الانتصار على جاره فريق الجيش الملكي بنتجية 3 أهداف لكل فريق.. وأمام قرابة 10 آلاف متفرج غالبيتهم من أنصار الفريق العسكري و البقية القليلة من مشجعي الفتح، وضد مجرى اللعب اصطاد أبناء جمال السلامي هدفا مبكرا إثر ركنية حولها عبد السلام بنجلون في الدقيقة الرابعة إلى المرمى مستغلا تصدي الحارس العسكري لرأسية زميله زهير فضال. عقب ذلك تحركت الآلة العسكرية بقيادة العميد يوسف القديوي الذي كان مردوده جيدا، وهددت مرمى عصام بادة في عدة مناسبات، مع تراجع طفيف من عناصر أصدقاء هذا الأخير الذين اعتقدوا أنهم حسموا النزال لصالحهم بسبب نتيجة الذهاب (1-0)، إلى حدود الدقيقة 32 التي ستعرف تسجيل هدف التعادل بأقدام مصطفى العلاوي. خلال الجولة الثانية، دخل الفريق العسكري أكثر عزيمة على تحقيق السبق الذي تاتى له اثر هجوم قاده ياسين الكردي من الجهة اليسرى ليراوغ و يتوغل داخل المعترك ويسقط أمام مرأى الحكم الموريتاني الذي لم يتردد في إعلان ضربة جزاء نفذها بنجاح مصطفى العلاوي في الدقيقة 57. وعقب هذا الهدف، أراد أشبال المدرب عبد الرزاق خيري حسم المقابلة لصالحهم، حيث واصلوا الهجمات تلو الأخرى، لتعلن الدقيقة 75 عن هدف التعادل للفتح اثر هجوم مضاد ومجهود فردي للعروي الذي يراوغ مدافعين وسط الميدان، ثم سدد الكرة على بعد 25 مترا مسجلا هدفا رائعا. وفي وقت ساد الاعتقاد بأن المباراة ستنتهي بالتعادل الإيجابي، باغث عبد السلام بنجلون العسكريين بهدف ثالث إثر متابعته لتسديدة زميله العروي التي لم يتمكن الحارس الكروني من التصدي لها، ليضعها بنجلون في الشباك في الدقيقة 79. وبعد أخذ ورد، تحصل الجيش على ضربة خطإ نفذها القديوي في اتجاه حمال الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة، لتنتهي المباراة بالنتيجة 3 أهداف لمثلها، مسفرة عن تأهل الفتح إلى دور المجموعتين بكأس (الكاف)، حيث وضعته القرعة في مجموعة صعبة تضم كل من مازميبي الكونغولي ووفاق سطيف الجزائري والنادي البنزرتي التونسي. والجدير بالذكر أن إدارة الفتح وضعت رهن إشارة اللاعبين حافزا ماليا حدد في 30 الف درهم في حال تجاوز فريق الجيش الملكي، وهذا الإجراء حسب مصادر موثوقة يسير في اتجاه تحفيز لاعبي الفتح على السير قدما في هذه المنافسة الإفريقية للظفر بكأسها كما كان الشأن سنة 2010.