موازين الحدث الموسيقي المغربي المتميز مازالت جهات الرباط العاصمة تهتز، على مختلف الإيقاعات الموسيقية المتنوعة، وهي تستضيف تنوعا ثقافيا من كل جهات الأرض، تنوع يعلن عن هويته من خلال الموسيقى والإبداع الفني، وترى الفنانين المشاركين الذين يعدون بالمئات،1500 فنان من جميع بقاع العالم، خلال أكثر من 125 عرضا، كل يدلي بما عنده، وعشاق الموسيقى منتشون كل وجد ضالته ووجد ما يتناسب وذوقه، عبر المنصات المنتشرة في ربوع الرباط. إنه الحدث الموسيقي الإفريقي والعربي البارز، مهرجان موازين إيقاعات العالم، وهو يواصل دورته الثانية عشر بنجاح مؤازرا بعشاقه ومدعميه ومستفيدا من تغطية إعلامية كبيرة يقوم بها عشرات الصحافيين المنتمين لمختلف المنابر سواء منها السمعية البصرية أو المكتوبة، وطنية وعالمية، ترصد البرنامج الغني لهذا الحدث الموسيقي المغربي المتميز. جمهور يقدر بعشرات الآلاف، يتدافع كل مساء لكي يعانق بصره فنانه ومجموعته المحبوبة وينتشي بما تجود به، إيقاع وإبداع بالمباشر، من موسيقى الهيب هوب وارتباطه بالواقع اليومي للشباب وموقفه من الوجود والعالم حتى مقامات الصوفية ومرجعياتها الباطنية والغيبية، مرورا بالموسيقى العصرية والشعبية، والإفريقية، حيث إن موازين وهو المهرجان المغربي الذي يحتفي بالإنسانية من خلال إبداعها الموسيقي والغنائي وهو المهرجان الذي يمكنك أن تجد ما تتوقعه وما قد لا تتوقعه لأنه أيضا مهرجان المفاجأت، ومهرجان الأسماء الفنية العالمية والعربية الكبيرة مع الاحتفاظ للنمط الغنائي والموسيقي المحلية بحصة مهمة داخل البرنامج حصة ما فتئت تتسع دورة بعد أخرى، وحسب المنظمين فان حصة المغرب على مستوى خريطة البرنامج تقدر بالنصف، في موعد سنوي يجمع ألمع نجوم الغناء المغربي، وقد تميز مساء الاثنين الماضي، على مستوى المشاركة المغربية فعلى منصة سلا تم ادراج برمجة مخصصة فقط للموسيقى الأمازيغية الممثلة بفرقة ازنزارن ذات المسيرة التي تمتد لأربعين سنة و التي أتحفت الجمهور بأغاني ثورية جميلة، و بعدها و في قاعة الرونيسانس خلد الشاعر و المغني ملال الهوية و الثقافة الأمازيغية بحيث برهن على تعدد ثقافة المغرب، هذا و ثمن حضور الملحن وعازف البيانو والمطرب فتاح نكادي خريج المعهد الموسيقي بكل من الدارالبيضاءوبالرباط حضور الفنانين المغاربة ، هذا الفنان سبق له أن وضع الموسيقى التصويرية للعديد من المسلسلات من بينها مسلسل «وجع التراب» و»صيف بلعمان» وكذلك مسلسل «المجدوب» . و قبل ذلك استقبل الجمهور الفنانة رباب، ابنة الفنان بوشعيب الجديدي، التي شاركت في أستوديو دوزيم سنة 2010 و كذا مسابقة «نجم الخليج»، حيث غنت أغاني مغربية و خليجية استمتع من خلالها الجمهور الحاضر أما الشق العربي والعالمي في موازين فتضمن خلال الاثنين الماضي العديد من الفقرات المهمة بداية من حلبة السويسي وفي لحظة لطالما تم انتظارها، أشعل دخول مجموعة «سيكسيون داسو» الجماهير الغفيرة التي حجت إلى هذه المنصة و قدرت ب 100000 متفرج، المجموعة الفرنسية التي زادت من شعبية موسيقى الراب و الهيب هوب قامت بأداء رائع مزج بين أسلوبها الحر و معاني الكلمات و تناغم القافية و كذا عذوبة موسيقاها التي امتدت لساعة و نصف اهتز من خلالها المتفرجون. وعلى منصة النهضة التي عرفت حضور فنان الموسيقى العصرية و كذا موسيقى الراي الشاب مامي الذي أكد من جديد أنه يملك موهبة فذة و صوتا مذهلا حيث أدى أغاني خالدة لفن الراي أمام 120000 متفرج حيوا أدائه بكل اعجاب. و في مسرح محمد الخامس كان الجمهور على موعد مع الفنانة التي تقيم حاليا بالبرتغال و لكنها من أصول بلاد الرأس الاخضر و هي الفنانة سارة تفاريس التي ألهمت الجمهور بصوتها الشجي و عزفها المذهل على ألة القيتارة كما ربطت بين ثقافة الرأس الأخضر والثقافة البرتغالية من خلال إيقاعات جد متنوعة. و اكتشف كذلك جمهور موازين الثرات الهندي من خلال الراقصة شارميلا شارما التي أدت رقصات الكاتاك الكلاسيكية و رقصات أخرى من الفولكلور الهندي حيث كانت برفقة مجموعة من الموسيقيين المعروفين مثل كاكولي سينغوبتا(الغناء) براهبو غدوارد (الإيقاع)، ميشال غواي (آلة السيتار الهندية) وهنري تورنيي (ناي البانصوري). و في منصة أبي رقراق أشعلت مجموعة أونداتروبيكا الجمهور من خلال مزيج ناجح بين الموسيقى التقليدية الكولومبية والبحث الجيد في الأصوات، حيث تجمع هذه الفرقة خبراء موسيقى الكومبيا والبور و الصالصا، بالإضافة إلى الموجات الشبابية مثل الإلكترو والهيب هوب أنتجوا من خلالها إيقاعات مثيرة وعزفا استوائيا يشد إليه الأسماع. على المنصات كما في شوارع الرباط احتفلت الجمهور مع مجموعات الفانفار من جميع أنحاء العالم حيث لمعت مجموعة «الحالة كينغ زوو» من خلال رقصات مذهلة استمتع معها الجمهور حيث قدموا أسلوبا رائعا مستمدا من ثقافة الهيب هوب. هذا و أدت مجموعة دودو توشي وبرازيل باور درامز ذات الأسلوب الأفروبرازيلي أداءا مذهلا مزجت من خلاله الموسيقى الأصيلة للمغرب العربي مع تأثيرات ثقافية لموسيقى الإفريقية-الكوبية، و على نفس الإيقاع قدمت مجموعة «أوفر بويز» التي تضم شبابا مفعمين بالطاقة عرضا شبابيا للجمهور الحاضر، هذه المجموعة ذات الأسلوب الشبابي سبق أن بلغت مرحلة نصف النهاية في مسابقة «جيل موازين»و كذا نهاية برنامج المواهب» أرابز غوت تالنت» .