افتتح الأربعاء بمكتب المعارض التابع لمكتب الصرف بالدار البيضاء ، المعرض الدولي للماء، في دورته الثالثة والذي ينظم حتى 25 من الشهر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح المنظمون أن هذه التظاهرة تشكل موعدا مهما خاصة للدول الإفريقية فيما يخص قطاع الماء والسقي، وكذا مناسبة سانحة للمهنيين لتقديم منتجاتهم ودعم أنشطتهم فضلا عن عقد شراكات عمل، ويشارك في هذه الدورة، التي تنظمها الجمعية المغربية للماء الصالح للشرب وتطهير السائل، فضلا عن المغرب، ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، بلجيكا، البرتغال، بولونيا، توكيا، الجزائر، موريتانيا، لبنان، مصر، البنين، بوكينا فاسو، الكامرون، غونو برازفيل، الغابون، غانا، غينيا، مالي، النيجر، السنغال، التوغو، والكوت ديفوار، ومن المتوقع أن تستقطب هذه التظاهرة، التي ستقام على مساحة 10 ألف متر مربع، 15 ألف زائر مغاربة وأجانب. وبالموازاة مع ذلك، ستعرف هذه التظاهرة تنظيم ملتقى علمي ينشطه خبراء وباحثون مغاربة وأجانب، يتناولون بالأساس برنامج تحويل ونقل ومعالجة المياه بالمغرب، والتنظيف الصناعي وتكنولوجيا تصنيع الأنابيب. واعتبر المتدخلون، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لم يكتف بدعم هذه السياسة فقط، بل طالب جلالته في أكثر من مناسبة ببلورة سياسة شمولية للماء. وفي هذا الصدد، أبرز فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، في تصرح له لبيان اليوم، أن هذا المعرض يعد ناجحا بامتياز نظرا للإقبال المشاركين فيه، فأزيد من 15 دولة تحضر هذه التظاهرة، خاصة من شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، وغرب إفريقيا وإفريقيا الوسطى. وأضاف وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة أن نجاح هذا المعرض راجع بالأساس إلى السمعة الجيدة التي يمتاز بها المغرب في قطاع الماء، فكما تعلمون أن هذه السمعة ليست وليدة اليوم بل نتيجة تراكم تجارب طويلة في هذا المجال، فالمغرب انطلق منذ الستينات من خلال سياسة السدود التي إعتمدها المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله تراه، والتي مكنتنا من تحدي ندرة الموارد المائية، وساهمت في تعبئة موارد مائية هامة من خلال 130 سدا كبيرا، والتي تخزن كميات هامة من المياه توجه لاستعمالات متعددة، وجلالة الملك محمد السادس كذلك هو أعطى الانطلاقة للإستراتيجية للماء في أفق 2030. من جهته وأوضح علي الفاسي الفهري رئيس الجمعية المغربية للماء الصالح للشرب وتطهير السائل (الجهة المنظمة)، أن تنظيم هذه التظاهرة يهدف إلى تعميق تجربة المغرب في مجال تدبير الماء، وتبادل الخبرات والتجارب وتعزيز الشراكة بين هذه المقاولات في قطاعات الماء الصالح للشرب وتطهير السائل والتكنولوجيات الحديثة في مجال تصفية وتحلية ماء البحر. وقال في هذا الصدد، إن نجاح سياسة الماء بالمغرب تعود بشكل رئيسي إلى سياسة السدود التي وضعها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني. وأبرز في الوقت ذاته أن جلالة الملك محمد السادس أولى عناية خاصة لقطاع الماء بالنظر لأهميته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار علي الفاسي الفهري إلى أهمية البرامج والسياسات التي اعتمدها المغرب في مجالات معالجة وترشيد واستعمال المياه، مشيرا بشكل خاص إلى أهمية تحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه العادمة بعد معالجتها. وللإشارة فإن هذه التظاهرة، التي شارك في افتتاحها السيد ماتيو دودي داري وزير الماء والغابات بالكوت ديفوار وحضرها سفراء عدد من البلدان المعتمدة بالمغرب، نصفهم من إفريقيا. وسيعرف هذا المعرض تنظيم ندوات ونقاشات وموائد مستديرة تعالج آفاق استعمال الموارد المائية والتكنولوجيات الحديثة المستعملة في معالجة وترشيد المياه.