الضحية توجهت لدركية العطاوية الشعيبة ولم تجد من يصغي لمحنتها تلتمس الرحالية فتحي بنت المصطفى القاطنة بدوار أولاد وكاد جماعة العطاوية الشعيبة قيادة سيدي احمد بإقليمقلعة السراغنة، فتح تحقيق في ما تسميه بالاختطاف والاحتجاز والاغتصاب، وهي جرائم خطيرة للغاية، تقول إنها كانت ضحيتها مؤخرا. المشتكية، التي تكبدت عناء السفر ومصاريف الرحلة من إقليمقلعة السراغنة للحضور إلى مقر بيان اليوم بمدينة الدارالبيضاء، من أجل إسماع صوتها إلى المسؤولين وعلى رأسهم وكيل الملك بقلعة السراغنة، تتهم شقيقين (ي.س) و(ع.س) بالوقوف وراء محنتها. المعنية بالأمر، التي اتصلت بالجريدة، تقول في شكايتها، إن (ي.س) قام باغتصابها بالعنف مما نتج عنه افتضاض بكارتها منذ شهر تقريبا، وانه بعد إقدامه على جريمته الشنعاء التي مهد لها بوضع منوم في مشروب ناولها إياه، وعدها بالتقدم لخطبتها والزواج منها، ولكن شريطة، أن لا تتقدم بأي شكوى أو ترفع دعوى ضده، مبرزة في هذا الصدد، انه لما تشبثت بهذا الوعد، كخيط أمل في إصلاح ما تم إفساده بالعنف، وجدت من تصفه بالمعتدي يتنكر لها ويدير ظهره لكل محاولتها المتكررة الاتصال به من أجل حثه على تنفيذ ما وعد به. وتضيف المشتكية، أنه في مقابل الإصرار التي أظهرتها لتنفيذ وعد الزواج ، قام المدعو (ع.س) باختطافها واحتجازها بضيعة أسرته، وأنه خلال هذه العملية الخطيرة، قام مغتصبها الذي حضر إلى عين المكان بعد الاتصال به، بالاعتداء عليها بالضرب والجرح وتقطيع ملابسها، وليس هذا فقط بل حاول أيضا رميها في البئر، وجردها من جميع أغراضها التي تشمل بطاقة هويتها وسلسلة ذهبية، وبعد ذلك أخرجها من الضيعة عبر سيارته وتركها صحبة أخيه (ع.س) الذي اعتدى عليها هو أيضا بالضرب. وتؤكد المتضررة، أنه لولا تدخل والد المعتديين، لحصل ما لا تحمد عقباه، هذا الأخير، تقول، إنه توسل إليها بعدم التقدم بأي شكاية ووعدها بحل المشكل وذلك بعد اتصاله بمقدم قبيلة أولاد وكاد، هذا الأخير تقول المشتكية حضر إلى عين المكان وعوض القيام بما يلزم في هذه الأمور والتبليغ عن هذه الجرائم، قام بسبها وشتمها والاستهانة بكرامتها أمام من تنعتهم بالمعتدين. المشتكية التي وجدت نفسها وحيدة في هذه القضية، تصارع على جبهتين، صراع من أجل استرجاع كرامتها المهدورة بفعل الاعتداء الشنيع وتداعياته على صحتها الجسدية والنفسية، وصراع آخرلا يقل عنه مضاضة، يتجسد في مواجهة كلام الناس وأحكامهم المسبقة المؤطرة بالنظرة الدونية والإهانة، مما يؤثر على سمعتها ويجعل أسرتها تطردها من البيت. والحال هذا، لم تجد المشتكية بدا من توجيه شكايتها عبر هذا المنبر، إلى وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة، تلتمس من خلالها فتح تحقيق في النازلة والحرص على أن يكون هذا التحقيق نزيها، لاسيما، وأن من أسمتهما بالمعتديين، يستقويان بادعاء النفود والوساطة ما يجعلهما بعيدين عن كل مساءلة. وتشير المشتكية، أنها لما تقدمت بشكوى إلى دركية العطاوية، لم تجد من يصغي إلى كلامها وتم تجاهل قضيتها، كما أنها وجدت صعوبة في وضع شكاية بالمحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة.