اندلعت النيران بعد زوال يوم الأربعاء 03 أبريل الجاري بإحدى حافلات النقل الحضري بالجديدة بالقرب من وكالة للبريد المجاورة لملعب أحمد الأشهب على بعد بضعة أمتار من محطة للبنزين، وذلك في الوقت الذي كانت تؤمن فيه رحلة لبضع ركاب متجهين إلى حي السعادة عبر الخط رقم3 في اتجاه سيدي بوزيد. ومن حسن الحظ أن عدد الركاب كان جد قليل، لأن الحادثة التي خلفت خسائر مادية، لم تصادف وقت الدروة، وبالتالي لم تسفر عن خسائر بشرية، حيث أتت النيران على الحافلة بأكملها، لم تترك سوى هياكلها الحديدية، بالرغم من تدخل رجال الوقاية المدنية الذين لم يتمكنوا من السيطرة على النيران، إلابعد بعد فوات الأوان. كما حضر إلى عين المكان رجال الأمن الوطني الذين تابعوا الحادث وفرضوا طوقا أمنيا حوله، خوفا من وقوع ضحايا. وحسب الركاب، فان سبب الحريق راجع بالأساس إلى عطب في محرك الحافلة الذي تسبب في اشتعال النيران، التي امتد ا إلى باقي أجزاء الحافلة إلى أن أتت عليها بالكامل. وترتبط هذه الحادثة بشكل أو أخر، أزمة النقل الحضري بالجديدة التي أصبحت ذريعة تستغل لتبرير استخدام حافلات متهالكة في تأمين نقل المواطنين دون تقدير للمخاطر التي تشكلها على أرواحهم، وقد أصبحت هذه الوسائل وصمة عار بهذه المدينة، تستفحل يوما بعد يوم أمام صمت المسؤولين.