شهد شارع الحسن الثاني، بحي ديور الجامع بالرباط، مساء أول أمس الاثنين، احتراق حافة للنقل الحضري، تابعة لشركة "ستاريو"، التي عهد إليها تدبير قطاع النقل الحضري، بينما كانت تقل الركاب إلى وجهتهم. وحسب رواية ركاب، فإنهم لاحظوا، قبل وقوع الحادث، دخانا كثيفا يتسلل من مؤخرة الحافلة، واشتموا رائحة البنزين، فتوقف السائق، ونزل الركاب. وأضاف شاهد أن النار اشتعلت في الحافلة بعد لحظات من ذلك، وأبلغ رجال المطافئ بالأمر، فقدموا إلى المكان، وأخمدوا النار، التي امتدت إلى سيارة مجاورة للحافلة المحترقة. ولم يعرف إن كان الحادث نتيجة عطب تقني، أو بفعل فاعل، وإن كانت هناك شكوك ترجح الاحتمال الثاني. وقال عبد العالي بن نذير، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بولاية الرباط، ل"المغربية"، إن "هناك شكوكا حول حادث احتراق الحافلة"، وأنه من المرجح أن يكون الحادث بفعل فاعل، نظرا للمشاكل، التي تتخبط فيها الشركة، مشيرا إلى أن الشرطة والسلطات المحلية تحقق في الموضوع، لمعرفة سبب الحريق. وأضاف بن نذير "تحدثنا، مرات عدة، مع مسؤولي الشركة حتى يعطوا أهمية أكبر لهذا القطاع، وللمشاكل، التي لم تتمكن الشركة من تجاوزها لحد الآن". وقال إن الشركة تواجه إكراهات، والقضية تتعلق بضعف التدبير لهذه الأخيرة، مشيرا إلى أن مشاكل عدة قائمة، لم تجد طريقها إلى الحل، منها الخصاص في الحافلات، ما يضطر الشركة للاشتغال بحافلات متهالكة، اشترتها أو استأجرتها من الشركات، التي كانت تنشط سابقا في الميدان. وأضاف "هناك، أيضا، مشكل في الصيانة، وفي الميكانيك، نظرا لنقص عدد الميكانيكيين بالشركة، فضلا عن مشكل التكوين، إذ العديد من السائقين ليس لهم تكوين، ولا يحترمون المهنة والركاب، إذ تجد بعضهم يدخنون في الحافلة، أو يشتمون المواطنين، وغيرها من السلوكات، التي تتنافى والمهنة". ويشتكي مواطنون بالرباط وسلا من الأعطاب التقنية المتكررة في الحافلات، منذ انطلاق الشركة الجديدة. واتصلت "المغربية" بمحمد عبدلاوي، مدير الموارد البشرية بشركة "ستاريو"، إلا أنه بمجرد ذكر "صحافية واسم المنبر الإعلامي"، لم يسمح بالتحدث إليه، بدعوى أنه في اجتماع ،وأقفل الخط في وجه "المغربية"، علما أن هذا المدير كان تحدث بإسهاب في أول ندوة صحفية للشركة، بعد تحملها المسؤولية، عن "خططها ومشاريعها، لتوفير الراحة والأمن للمواطنين".