الأطر الطبية والتمريضية يستعدون لمقاضاة مدير المستشفى الإقليمي لازالت تداعيات الخرجات الإعلامية لمدير المستشفى الإقليمي بإنزكان، والتي استفز من خلالها كل الأطر العاملة بهذه المؤسسة الاستشفائية، ترخي بظلالها على الوضع المتأزم داخل الفضاء الاستشفائي بالمدينة. المتضررون من تصريحات المسؤول الأول على تدبير الشأن الإداري بالمؤسسة والتي قزم من خلالها دور كل الموظفين وكل الأطر العاملة وأهانهم وحط من كرامتهم، حسب وصف كل المتتبعين للشأن الصحي بالمدينة، عبروا عن امتعاضهم لما آلت إليه الأوضاع وقرروا تسطير برنامجا تصعيديا غير مسبوق. المتضررون غير المستسيغين لما وصفوه ب"الشطحات" الإعلامية المتكررة للمدير، قرروا بتنسيق مع المسؤولين النقابيين اللجوء إلى القضاء ليعيد لهم مكانتهم الاعتبارية بعد مهاجمتهم غير المؤسسة وغير المحسوبة، من مسؤول اعتبروه غير ذالك بإعلانه"استقالته" "غير المكتوبة" في قالب مسرحي تراجيدي من أجل تضليل الرأي العام. فعوض أن يسلك المسلك الإداري كما تنص على ذالك القوانين والأعراف المنظمة للوظيفة العمومية، يقول أحدهم، فضل التغريد خارج السرب والتجأ إلى بعض وسائل الإعلام وبعض المنتسبين لجمعيات مأجورة، لينفث عبرها السموم على موظفي وأطر طبية وتمريضية مشهود لها بالكفاءة والتفاني في العمل واتهمهم بالسرقة والاختلاس والمتاجرة في الأدوية والمعدات الطبية. أكثر من ذلك، يقول المتضررون، سارع إلى تعليق لوحة بقسم المستعجلات تحمل عبارة "ممنوع اقتناء اللوازم الطبية والأدوية من خارج قسم المستعجلات"عوضا عن لائحة الأدوية المتوفرة في القسم، تفاديا لمشاجرات يومية وملاسنات مجانية بين العاملين في القسم والمرضى، لعدم توفر الفضاء على أدنى شروط الاشتغال ( انقطاعات متكررة في الشبكة المائية، محدودية الآلات الضرورية للقيام بالفحوصات الأولية، تعطل أجهزة الكشف والراديو أكثر مما تشتغل، وجود آلة واحدة مهترئة لقياس ترددات القلب ECG))،غياب الأمن خاصة في الفترة الليلية الخاصة بالمداومة. المحتجون يطالبون،عكس مسلك رئيس المؤسسة، بإرسال لجن تفتيش وزارية لتقصي الحقائق والوقوف على الاختلالات بالجملة التي تعاني منها هذه المؤسسة التي تحولت بقدرة قادر إلى ورشة لا منتهية "للبناء"العمراني والتخريب الإداري . فهل من آذان صاغية، تعيد المياه إلى مجاريها بهذا الصرح الصحي الذي أصبح فيه الاحتقان والانتقام السمات الطاغية عوضا عن الشفافية والمحاسبة والعمل الجدي ونكران الذات، وهل الوزارة الوصية على اطلاع بهذا الصراع المفتعل والمؤجج للوضع بالمستشفى الإقليمي بإنزكان، هذه بعض التساؤلات التي يطرحها المواطن الإنزكاني الذي أصبح ينفر مكرها من دخول مستعجلات المركز الاستشفائي بمدينة إنزكان،هذا الجناح من المستشفى، الذي اعتبره الوزير الوصي على القطاع ،في العديد من المناسبات، المرآة التي تعكس صورة العمل الداخلي للمؤسسة.