ندد المكتب الإقليمي للجامعة لوطنية لقطاع الصحة بما اعتبره “اختلالات” مستشفى بانزكان. وقد أصدر المكتب النقابي المذكور بيانا للرأي العام يتضمن حيثيات الموضوع ننشره تعميما للفائدة وهذا نصه الكامل: بيان عقد المكتب الإقليمي للجامعة لوطنية لقطاع الصحة يومه الأربعاء 26/12/،2012 اجتماعا استثنائيا ناقش خلاله الأوضاع المزرية التي يرزأ تحت وطئتها المركز الإستشفائي الإقليمي بانزكان، و قد سجل المكتب الإقليمي باستياء عميق ما يلي: تعمد مدير المستشفى عدم إشراك مكتبنا النقابي فيما يتعلق بتدبير المستشفى، واتخاذ قرارات انفرادية تؤثر بشكل سلبي على السير العادي للعمل. تملص المدير من تعهداته السابقة و الموثقة بمحاضر اجتماع رسمية. در الرماد في العيون من خلال إصلاحات هامشية و ثانوية، وإنفاق مبالغ طائلة عليها، مما يعكس سوء التدبير الإداري و المالي للمرفق و غياب الحكامة. اشتغال الموظفين في ظروف غير ملائمة و المتمثلة أساسا فيما يلي: خصاص حاد في الموارد البشرية بجميع الأقسام، و سوء تدبيرها و أبرز مظاهر ذلك: إشراف ممرض متمرن على قسم الطب خلال المداومة الليلية. نقص مهول في وسائل العمل الضرورية. قاعات حراسة غير مجهزة تفتقر لأبسط المستلزمات. حرمان الموظفين من حقهم في الاستفادة من الرخص السنوية ضدا على القانون. غياب الأمن. عدم تزويد كافة الموظفين ببذل العمل. مصادرة حق التقنيين و التقنيين المساعدين في الاستفادة من التعويضات عن المداومة. إصرار المدير على تعليق لوحة بقسم المستعجلات تضم عبارة ” ممنوع اقتناء اللوازم الطبية و الأدوية من خارج قسم المستعجلات”، والتي تعتبر تضليلا للمرتفقين و تأليبا لهم ضد الموظفين، خصوصا في ظل النقص الحاصل في مجموعة من الأدوية و المعدات الطبية._ و للإشارة فقط فقد سبق لمكتبنا أن نبه إلى خطورة الأمر، و دعا إلى إزالة هذه اللوحة و تعويضها بلائحة الأدوية المتوفرة كما ينص على ذلك القانون_. افتقار المختبر إلى مجموعة من التحاليل المخبرية الضرورية، و عدم وجود احتياطي كافي من الدم. نقل المرضى في سيارات إسعاف مهترئة و غير مجهزة، كادت إحداها مؤخرا أن تتعرض لحادث سير خطير بعد انفجار أحد الإطارات. وقد نبه مكتبنا أيضا إلى خطورة هذا الوضع في العديد من الاجتماعات السابقة. تواجد قنينة أوكسجين وحيدة بقسم الطب، رغم أن عدد المرضى بهذا القسم يصل أحيانا إلى 50 مريض غالبا ما تستدعي حالتهم توفر هذه المادة الحيوية. تقادم جهاز التعقيم الوحيد بالمركب الجراحي و تعرضه باستمرار للأعطاب التقنية، تفرض نقل المعدات الطبية إلى خارج المستشفى من أجل التعقيم. عدم ملائمة قاعات العمليات الجراحية للمعايير الضرورية، و تأخير كبير في إتمام الأشغال بالمركب الجراحي الجديد. غياب لوجستيك نقل المرضى بين أقسام المستشفى. اختلال كبير في تدبير صيدلية المستشفى ما يؤدي إلى انقطاعات متكررة في الأدوية، خاصة عقاقير التخدير و الإنعاش زيادة على نقص في المعدات الجراحية. اكتظاظ كبير بقسم الأمراض النفسية ذو الطاقة الاستيعابية المقدرة ب 60 سرير في حين يصل عدد المرضى بالقسم إلى نحو 130 مريض، في ظروف سيئة و غير إنسانية: تصميم القسم الذي يجعل مراقبة المرضى أمرا صعبا، انتشار الروائح الكريهة و الأوساخ و غياب الأسرة و الأغطية الكافية، سوء التغذية حيث تقتصر الوجبات الغذائية المقدمة لفائدة المرضى على القطاني بشكل يومي. إهمال قسم الولادة و قيام المدير بزيارات استفزازية للعاملين بهذا القسم تفتقر إلى الضوابط الإدارية، عوض العمل الجاد لإيجاد حلول للمشاكل. و بناء عليه، و استحضارا لجميع المعطيات السابقة، فان المكتب النقابي يطالب بما يلي: ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية من طرف إدارة المستشفى مع إطارنا النقابي في تدبيرها للشأن الصحي، و العمل على و ضع إستراتيجية محكمة. التزام مدير المستشفى بتعهداته السابقة اتفاق 04/06/2012 و اتفاق 21/09/2012. ترشيد نفقات الدولة، مع إعطاء الأولوية للأمور الاستعجالية وفق مقاربة تشاركية. الكشف عن جميع الصفقات العمومية التي أبرمها المستشفى، و الإفراج عن دفاتر التحملات ضمانا للشفافية. تدخل المفتشية العامة للمالية للتحقيق في مالية المستشفى تطبيقا لمضامين الدستور الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة. العمل على توفير ظروف ملائمة للعمل و تجهيز جميع قاعات الحراسة. الإسراع في صرف التعويض عن المداومة لفائدة التقنيين و التقنيين المساعدين طبقا للقانون. الإزالة الفورية للوحة المعلقة بقسم المستعجلات. إصلاح وصيانة جميع سيارات الإسعاف و العمل على تجهيزها. تزويد المركب الجراحي بجهاز تعقيم احتياطي. تزويد أقسام المستشفى بناقلات كافية للمرضى. العمل على تجاوز النقص الحاصل في التحاليل المخبرية و احتياطي الدم. توفير جميع الأدوية و العقاقير الخاصة بالتخدير و الإنعاش. الاعتناء بقسم طب الأمراض النفسية و قسم الولادة و تزويدهما بكافة المستلزمات. و في الأخير، فان المكتب النقابي إذ يؤكد على أن الشغيلة الصحية قد نفذ صبرها جراء الظروف الصعبة التي تشتغل فيها، فانه يجدد التزامه بالدفاع المستميت عن المصالح المادية و المعنوية لنساء و رجال الصحة، و اتخاذ كافة الأشكال النضالية التي يراها مناسبة.