تمكنت المصالح المختصة بالدارالبيضاء، مساء يوم الخميس، من حجز حوالي 750 كلغ من اللحوم الحمراء إثر قيامها بحملة في الأماكن المعروفة داخل المدينة بالذبيحة السرية. وعلم لدى المصالح الجماعية للمراقبة، أن الحملة أسفرت كذلك عن حجز ثلاثة عجول وثلاثة خرفان بحي درب غلف، وهو الحي الذي استهدفته هذه الحلمة، كانت ستذبح بطريقة سرية دون مراقبة بيطرية ودون أدنى احترام لمعايير السلامة الصحية. وحسب مصادر طبية، فإن الذبيحة السرية تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة لأن أصل الحيوان وملفه الصحي يكونان غير معروفين. وأضافت أن لحم وأحشاء الحيوان لا تخضع للمراقبة من قبل المصالح المختصة سواء قبل الذبح أو بعده، وهو ما قد يتسبب في عدة أمراض مثل داء السل وداء السعار (داء الكلب). وأشارت في هذا الصدد إلى أن مجازر الدارالبيضاء تشهد يوميا حجز وذبح ما معدله ثلاث حيوانات مصابة بداء السعار. وتابع أن الظروف التي تتم فيها الذبيحة السرية تؤثر بدورها على جودة اللحوم خاصة، حينما يكون الحيوان منهكا بسبب النقل ويذبح فور وصوله إلى وجهته.