بدلاء الريال يصفعون برشلونة مجددا ويقلصون الفارق أكد نادي ريال مدريد الإسباني تفوقه على غريمه الأزلي برشلونة في ظرف وجيز، وأسقط نادي العاصمة أول أمس السبت رفاق الجوهرة الأرجنتينية ليونيل ميسي بهدفين لواحد برسم الأسبوع السادس والعشرين من الدوري الإسباني، بعدما كان قد أقصاه من كأس ملك إسبانيا الثلاثاء الماضي في ضربة موجعة للنادي الكاتالوني. وشكل هذا الانتصار ثالث نكسة للبارصا الذي يتأخر بفارق هدفين أمام نادي ميلان الإيطالي ضمن ذهاب دور ال 16 من دوري أبطال أوروبا، قبل أن يودع منافسات الكأس على يد النادي الملكي بسقوطه في عقر داره بثلاثة أهداف لواحد، لتكون خسارة السبت قاسية على الكاتالونيين، رغم أنها لم تغير شيئا عن هوية البطل المنتظر سوى تقليص الفارق بين الفريقين إلى 13 نقطة. وسجل الريال الذي كان يولي اهتمام أكبر لمباراته الأوروبية أمام نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي ب «الأولد ترافورد»، فوزه الأول على ملعب «سانتياغو بيرنابيو» منذ عام 2008 عندما توج آنذاك بقلب الدوري وتفوق على البارصا بنتيجة كبيرة (4-1)، إذ كان التفوق واضحا لبرشلونة سواء بتحقيق انتصارات كبيرة أو التعادلات في السنوات الأخيرة. ودخل الريال الكلاسيكو بتشكيلة مغايرة، إذ فضل المدرب البرتغالي جوزي مورينيو أن يعتمد على لاعبي الصف الثاني وإراحة أبرز لاعبيه، وأجلس النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والألمانيين مسعود أوزيل وسامي خضيرة على مقاعد البدلاء ولم يستدع تشابي ألونسو للمباراة، وأشرك البرازيلي كاكا والغاني إيسيان والمهاجم الواعد موراتا، وغير مركز البرتغالي بيبي إلى خط الارتكاز. في المقابل، لم تعرف تشكيلة البارصا أي غيابات مؤثرة باسثتناء صانع ألعاب الفريق كزافي هيرنانديز الذي يغيب عن الملاعب لأسبوعين تقريبا، وهو ما جعل أداء البارصا يفقد الكثير من سحره المعهود في ظل اختفاء الحاضر ليونيل ميسي، وعدم نجاح محاولات أندريس إنييستا في تقمص دور «المايسترو» البديل لكزافي، كما تواصل أيضا غياب المدرب تيتو فيلانوفا الذي يخضع للعلاج من مرض السرطان. واستهل ريال مدريد ببدلائه كلاسيكو «الليغا» بقوة، وتمكن من تسجيل هدف السبق عبر المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة في الدقيقة السادسة عقب تلقيه تمريرة من المهاجم الواعد موراتا، إلا أن البارصا نجح في معادلة النتيجة عبر نجمه الأول ليونيل ميسي في الدقيقة 18 بعدما رواغ سيرخيو راموس وسدد كرة زاحفة في شباك ديغو لوبيز، معادلا بذلك رقم الأسطورة الأرجنتينية ألفريدو دي ستيفانو ب 18 هدفا في لقاءات الكلاسيكو. وحاول لاعبو «البلوغرانا» البحث عن هدف التقدم في وقت لم يتراجع المدريديون عن تهديد مرمى فيكتور فالديز، وكاد موراتا أن يهزها بهدف ثان، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل، ما جعل «السبيشل وان» يقرر إقحام كريستيانو رونالدو إضافة لخضيرة في النصف الثاني، ليمنح فريقه قوة أكبر في ظل نجاح الدفاع المدريدي في التصدي لضغط البارصا التي لم تفلح محاولاته رغم استحواذه الكبير على الكرة. دخول «الدون» أنعش أداء النادي الملكي، حيث بدأ في إزعاج الدفاع الكاتالوني وتحصل على ضربة خطإ عقب إعاقته من طرف جيرارد بيكيه، سددها قوية أبعدها فالديز بصعوبة، قبل أن يعود «صاروخ ماديرا» لإطلاق قذائفه كادت إحداها أن تعانق شباك البارصا لولا تألق الحارس، إلا إن هذا لم يمنع رونالدو من الاستمرار في المحاولة، لكنها تسديدة أخرى مرت محاذية المرمى، بينما أضاع موراتا فرصة سانحة للتسجيل أبعدها فالديز المتألق. ومع تألق رونالدو بات الريال الأفضل في الشوط الثاني، وتراجع نسبة استحواذ البارصا على الكرة واختفاء ميسي كليا، تمكن النادي الملكي من اصطياد هدف ثان برأسية من قائد «المرينغي» سيرخيو راموس الذي ارتقى لركنية نفذها الكرواتي لوكا مودرتيش، مانحا ريال مدريد التقدم في الدقيقة 82، ليعود الدون ويثبت توهجه في لقاءات الكلاسيكو الأخيرة، بعدما كاد أن يدون نفسه في سجل الهدافين عبر تسديدة رائعة وذكية من ضربة ثابتة وجدت زاوية القائم الأيسر. وسنحت لبرشلونة فرصة التعديل من نقطة الجزاء في الوقت بدل الضائع من المباراة، إلا أن حكم المباراة رفض احتسابها عقب عرقلة سيرخيو راموس للظهير البرازيلي أدريانو، وهو ما أثار احتجاج رفاق ميسي بشدة، حيث طرد على إثره الحارس فيكتور فالديز بالبطاقة الحمراء، لينتهي الكلاسيكو بانتصار مهم ومعنوي للريال قبل مواجهة يوم غد الثلاثاء أمام «الشياطين الحمر».