وجهت ودادية حي عين العاطي 2 بالرشيدية، رسائل الى الجهات المسؤولة بالمدينة، لإشعارهم بخطورة تدمير الحديقة اليانعة، ومن خلالها المساس ببيئتهم، خاصة وأن الحديقة تعتبر المتنفس الوحيد لساكنة الحي، والملاذ الأوحد للاسترخاء و الاحتماء من حرارة الصيف المحرقة، والتي يقضي فيها سكان الحي معظم أوقات فراغهم. الإشعار جاء نتيجة تحركات أشخاص نافدين، وهم بصدد تقسيم مساحة الحديقة الخضراء قصد البناء فوقها غير معنيين بقطع و تخريب الأشجار الوارفة التي تحتوي عليها الحديقة. حديقة أنشأها المجلس البلدي السابق سنة 2006 على مساحة 2400 متر تضم أكثر من 100 شجرة مزودة بنظام للري. وتضيف الرسالة التي توصلت بيان اليوم بنسخة منها، أن الحديقة أصبحت تشكل جزءا من حياة الساكنة، إلى أن فوجئ الجميع بانطلاق أشغال تحديد بقعة أرضية على مساحة 600 مترمربع، مما يفسر أن الحديقة مرت لمرحلة التفويت والتجزيء والانطلاقة الرسمية لهجوم الإسمنت المسلح على أشجارها وزهورها وتضيف الرسالة أن الجمعية استفسرت لدى عدد من الجهات عن السر في ما يحدث، فأخبرت أنه توجد داخل الحديقة بقع أرضية في ملكية بنك المغرب وأن هذا الأخير في طور تصفية ممتلكاته بالمدينة وهذه البقع معروضة للبيع في حين أن البقعة المراد تحديدها اليوم قد تم بيعها وهي في طور التسوية. مما يثير استغراب مهتمين بالشأن المحلي، الكيفية التي بيعت بها بقع أرضية في ملكية مؤسسة عمومية، ويتساءلون عن مصير الأموال التي صرفت على الحديقة. ومن جهة أخرى اقترحت الرسالة على الجهات المسؤولة تسوية الوضعية القانونية للحديقة عبر اقتنائها مباشرة عن طريق مجلس المدينة أو المجلس الإقليمي، أو عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.