بين اصطدام المصالح وحرص الطرف النرويجي على الوضوح... تداولت مختلف وسائل الإعلام الوطنية، خبر انتقال اللاعب الموهبة والهداف حمد الله عبد الرزاق إلى فريق Aalesunds fk النرويجي المنتمي للقسم الأول|، والذي يعود تأسيسه في 25 يونيو 1914، وهناك من وسائل الإعلام من اعتمد على بلاغ المكتب المسير، البعيد كل البعد عما هو إخباري وإعلامي، صادر عن فريق مؤسس و منضبط و شفاف وواضح، عوض تسريب العموميات إلى الناس بهدف تلهية الشارع. بلاغ المكتب المسير الفارغ من أية معلومة مضبوطة، تفيد الرأي العام المحلي والوطني وحتى الدولي، ليقف على حقيقة وتفاصيل الصفقة، وقد اختلفت الروايات بخصوص المبلغ الذي سيصرفه الفريق النرويجي بالواضح إلى رصيد فريق أولمبيك أسفي ، وكم سيتسلم حمد الله من قيمة الصفقة؟ وكم سيحصل شليضة وكيل الأعمال، الذي ينوب عن اللاعب، وكذلك الطرف الآخر المغربي الذي له علاقة بالصفقة؟ ثم الأطراف الخفية في الموضوع التي أصبح الشارع يلوكها وتستحق هي الأخرى أن تظهر على مسرح الأحداث، على اعتبار أن الصفقة تسيل اللعاب وتذهب بالألباب؟.. فلماذا التزم المكتب المسير في بلاغه سرية تداول الصفقة؟ مع أن الجهات العلنية والخفية طرف أساسي في العملية، قد تعصف بالاتفاق، مع العلم أن الطرف النرويجي يحبذ الوضوح في المعاملات المالية، لأن التحويلات المالية من النرويج إلى المغرب وبالضبط إلى اولمبيك أسفي ستكون واضحة، بل ويجب أن تكون كذلك، مع ما يرافق ذلك من ضرائب وتدقيق في الحسابات المالية للفريق داخل النرويج، ومن المؤكد ان اللاعب هو الآخر سيخضع للضرائب بمجرد التوقيع في كشوفات الفريق النرويجي، وهو ما لم تتعود عليه الفرق المغربية من مسيرين ومدربين ولاعبين ووكلاء أعمال وسماسرة... فكل يلعب حسب السوق وحسب الزبناء سواء داخل المغرب أو خارجه، مما يضيع على اللاعبين والفرق تحقيق العديد من المكاسب لحساب مجموعة من المستفيدين من الريع الرياضي في إطار صفقات مشبوهة وملتوية. وإذا كان الطرف النرويجي، قد اشترط 25 مارس القادم آخر أجل الانتدابات الشتوية بالنرويج من أجل انتقال نهائي للاعب حمد الله إلى الفريق النرويجي، فإن أولئك والذين وآلات التحكم عن بعد يفضلون تأجيل انتقال اللاعب إلى نهاية الموسم الرياضي الحالي خوفا على الفريق من السقوط في أسفل الترتيب، علما بأن حمد الله هو هداف الفريق ب 12 هدفا، ومنقذه في أكثر من مباراة، مما سيخلق فجوة بين أطراف العلاقة في موضوع صفقة العمر . وقد تناولت بعض وسائل الإعلام الموضوع، بالاعتماد على المعلومات والأخبار من مصادر مقربة من المكتب، مؤكدة أن قيمة الصفقة قد تصل إلى 3 ملايين و500 ألف دولار ، سيستفيد اولمبيك أسفي من مليوني دولار، بينما سيستفيد حمد الله من مليون و 500 ألف دولار ستصرف له على ثلاث دفعات، 400 ألف دولار في السنة الأولى و 500 ألف دولار في السنة الثانية و 600 ألف دولار في السنة الثالثة، بحكم أن العقد الذي سيربطه مع الفريق النرويجي سيمتد لثلاث سنوات، لكن يبقى مجرد كلام ناس غير مسؤولين بالمعنى المتعارف عليه، في إطار تسيير مسؤول وبعيدا عن تسريب الأخبار ذات اليمين وذات الشمال. هناك منابر إعلامية أخرى قالت غير ذلك، مضيفة بان في الأمر أسرارا تجعل بلاغ المكتب المسير لا يحمل توقيعا مسؤولا يتم فيه تحديد كل شيء، مما يحمل على الشك عند تضارب الروايات والأخبار، ويعود بنا إلى زمن الصفقات الصامتة و المسكوت عنها لعدد من اللاعبين مغاربة وأفارقة تم تحويلهم إلى سلع للبيع في غفلة عن الرقيب. الثابت اليوم أن صفقة حمد الله إلى فريق Aalesunds fk بالنرويج ستدخل إلى ثلاجة الزمن، بسبب اصطدام المصالح والمستفيدين، وهو ما يأتي ذكره بلاغ المكتب المسير الجاف نصا ومحتوى، ولغة وإخبارا للرأي العام وهو ما سنعمل على نقله من هناك من النرويج حيث الشفافية والوضوح وأسباب الخلاف والاختلاف بين الأطراف . مهاجم أولمبيك آسفي: لا جديد في صفقة انتقالي إلى «أليسوندز» النرويج قال هداف الدوري الإحترافي ولاعب أولمبيك أسفي عبد الرزاق حمدالله، أنه لا يوجد حتى الآن أي جديد في موضوع إنتقاله إلى الإحتراف بالدوري النرويجي، وأن ليس له ما يقوله في هذا الشأن. وأضاف الدولي المغربي في تصريح صحفي، أنه يتدرب مع فريقه، وإذا حدث جديد في هذا الملف سيعرف في حينه.. وكيل أعماله أحمد شليظة هو من يتولى تدبير هذه الصفقة، وما سيراه مناسبا لطموحات اللاعب ويحفظ له حقوقه المالية والمعنوية سيوافق عليه، مؤكدا انه لا علم له بتفاصيل عقد الصفقة الذي تقدم به النادي النرويجي. و كانت أنباء قد ذكرت بأن حمد الله سيلتحق بالنادي أليسوند الممارس بالدوري النرويجي الأول شهر مارس القادم وهو ما فنده اللاعب، كما أنه كشف على أن المفاوضات هي قائمة وإذا حدث تفاهما نهائيا بين جميع الأطراف سيشد الرحال صوب الدوري النرويجي. وكان رئيس أليسوندز النرويجي كشف في تصريحات صحفية أن صفقة إنتقال هداف الدوري المغربي عبدالرزاق حمد الله إلى الناي لم تكلل بالنجاح، حيث تعثرت المفاوضات التي خاضتها إدارتي أولمبيك أسفي وأليسوندز، وبالتالي باءت الصفقة بالفشل.. وفي هذا الصدد قال رئيس النادي النرويجي، أن حمد الله لن ينتقل إلى أليسوندز خلال هذه المرحلة، رغم أان الفريق يتطلع إلى ضمه مع نهاية الموسم الحالي والأمل مازال بخصوص الإرتباط باللاعب، مضيفا أن فريق أولمبيك أسفي أبدى رغبة جامحة في الإحتفاظ بلاعبه إلى نهاية الموسم، لكن أليسوندز لديه خيارات أخرى، وإذا وجد بديلا فسيكون مضطرا للتخلي عن فكرة ضم اللاعب حمدالله إلى صفوفه. وكانت إدارة نادي أليسوندز النرويجي قد قدمت عرضا ماليا مغريا في حدود مليوني ونصف دولار، ولو كتب للصفقة النجاح ستكون ثاني أكبر صفقة بالنسبة للاعبين الممارسين بالدوري الوطني بعد تلك التي عرفتها صفقة الدولي المغربي السابق عبدالمجيد هدا الملقب ب «كماتشو» مهاجم النادي المكناسي، الذي إنتقل بمبلغ مالي في حدود 4 ملايين دولار إلى نادي إشبيلية الإسباني سنة 1998.