تبرأ عمر معروف، المعتقل بسجن تيفلت على خلفية قضايا الإرهاب، من المبادرة التي كان أطلقها زعيم خلية أنصار المهدي حسن الخطاب المحكوم ب 30 سنة سجنا نافذا. واتهم عمر معروف في بيان له توصلت بيان اليوم بنسخة منه، حسن الخطاب بالكذب، خاصة بعد إقحام اسمه ضمن لائحة قيل إنها تحمل 400 توقيعا من معتقلي السلفية الجهادية، نافيا أن تكون له أي علاقة بصاحب المبادرة أو أن يكون قد اتصل به وفاتحه بخصوص مراجعته الفكرية والتحاور مع الدولة على هذا الأساس. وقال عمر معروف في ذات البيان «ليست لي أي علاقة أو روابط بالمسمى حسن خطاب الذي يترأس اللجنة الوطنية للمراجعة والمصالحة بداخل السجون. فإذا أراد خطاب أن يتوب من معتقده الفاسد التكفيري فهذا يفرحني كثيرا، وأتمنى من الله أن يكون صادقا في توتبته. لكن عندما ذكرني بالاسم وأدرج اسمي في لائحة 400 معتقلا، اضطررت لديباجة هذا التوضيح لأؤكد مرة ثانية أنه لم يتم أي اتصال بيني وبينه في هذا المجال». وحسب المتحدث، فإن مشروع حسن الخطاب بني منذ بدايته على «الكذب» مشيرا إلى أن الحديث عن جمع 400 توقيع هو مجرد كذب واختلاق، وقال في هذا الصدد «أتحداه أن يأتي ب 40 توقيعا وليس 400، فللأسف حب الإمارة لا زال يعشش في صدر هذا الشخص». يقول صاحب البيان. وبخصوص نص المشروع الذي طرحه الخطاب للمراجعة والمصالحة، أكد عمر معروف أنه لم يسبق أن اطلع عليه أو قرأه، كما أنه لم يعقب عليه لكنه عقب على إدراج اسمه في المشروع الذي سلم لبعض المسؤولين المغاربة وتناقلته العديد من الصحف الوطنية، مضيفا أنه ليس لديه أي اعتراض على «أي مبادرة، تكون فيها النوايا صادقة للإفراج عن المظلومين»، على حد تعبيره. في المقابل أعلن عمر معروف تثمينه للمبادرات السابقة، كما يثمن المبادرة التي أطلقها محمد الخالدي الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة المتمثلة في زيارته لبعض السجون والالتقاء بالمعتقلين السلفيين، وأضاف المتحدث أنه ينتظر الفرج في أي لحظة في إطار ما تعهدت به حكومة عبد الإله بنكيران على لسان وزير العدل مصطفى الرميد الذي قال إنه «سيأخذ ملف الإسلاميين بعين الاعتبار». وكان حسن الخطاب زعيم خلية أنصار المهدي قد أطلق مبادرة جديدة تحت اسم «المراجعة والمصالحة داخل السجون المغربية»، ترتكز على المراجعة الفكرية والحوار مع الدولة بدون شروط مسبقة مع الابتعاد عن التطرف والغلو وقبول كل التيارات داخل المجتمع المغربي. وكان الخطاب، قد صرح في بيانات سابقة تناقلتها وسائل الإعلام أن الموقعين على المبادرة يصل إلى 400 معتقلا على خلفية قضايا الإرهاب وأن جميعهم يُقرّون بوجود أخطاء في منظورهم للعديد من الأمور، خاصة فيما يتعلق بقراءة النصوص الدينية.