سعد الدين العثماني يؤكد على التزام المغرب بالتعاون لإنجاز مشاريع تعود بالفائدة على المغاربة العمراني : الاتحاد من أجل المتوسط يتوفر على الآليات الضرورية لإقامة نظام إقليمي جديد استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ سعد الدين العثماني٬ يوم الجمعة الماضي بالرباط٬ فتح الله السجلماسي. وأوضح العثماني في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء٬ أن الطرفين تطرقا للوضع السياسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط الذي ينعكس على الجهود التي يبذلها الاتحاد من أجل المتوسط. كما تمحور اللقاء حول التقدم المحرز للمشاريع التي أطلقت في المغرب بشراكة مع الاتحاد من أجل المتوسط٬ وخاصة الجامعة الأورومتوسطية بفاس٬ والمخطط الشمسي المتوسطي٬ إلى جانب مشاريع أخرى للبنيات التحتية. وأعرب الوزير في هذا الصدد٬ عن التزام المغرب بالمضي قدما في التعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط لإنجاز هذه المشاريع وإحداث مشاريع أخرى تعود بالفائدة على المغاربة. من جانبه، أكد الوزير المنتدب للشؤون الخارجية والتعاون٬ يوسف العمراني٬ في اليوم ذاته بالرباط٬ أن الاتحاد من أجل المتوسط يتوفر على الآليات الضرورية لإقامة «نظام إقليمي جديد كفيل بالاستجابة للعديد من التحديات التي تقف أمام طريق تجسيد ملموس وأفضل للفضاء المتوسطي». وقال العمراني في تصريح للصحافة بمناسبة استقباله للأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط٬ فتح الله السلجلماسي الذي يجري زيارة عمل للمملكة٬ إن الاتحاد الذي يعد فضاء لتبادل التجارب بين الشمال والجنوب بشكل متجدد٬ يمتلك كل الإمكانيات اللازمة ل»إعطائه مضمونه الجيوسياسي٬ وفقا لدينامية التكتلات الجغرافية التي تفرضها العولمة». وجدد التأكيد على التزام المغرب الثابت من أجل تعزيز دور الاتحاد من أجل المتوسط٬ مذكرا بالحاجة الملحة لتبني مشاريع مبتكرة في إطار هذه المبادرة الإقليمية لتعكس حقائق الواقع الجديد التي تؤثر في جنوب البحر الأبيض المتوسط». وتابع أن «المغرب سيواصل العمل من أجل تعزيز الاتحاد من أجل المتوسط مع جميع الشركاء وفق آليات جديدة٬ ورؤية مبتكرة تتطلع إلى إعادة تشكيل أكثر طموحا للعلاقات بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط». وفي هذا الصدد٬ أكد العمراني على أنه من واجب الدول الأعضاء٬ إلى جانب الأمانة العامة للاتحاد٬ اعتماد آليات ناجعة٬ واتباع منهجية فعالة للرفع من قابلية وتوافق البرامج المحددة على المستوى الإقليمي والبيني. وأشار إلى ان المغرب يولي أهمية بالغة ل»تنمية الاتحاد المغاربي الذي يلعب في نفس الوقت دورا للتكامل وآخر للتوحيد٬ سيكون أيضا مصدرا لدينامية جديدة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط». ورحب العمراني بالاهتمام البالغ الذي يوليه السجلماسي لمتابعة الحوار بشكل مستمر مع جميع البلدان٬ مشيدا بالإجراءات التي اتخذها الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط لتقوية البنية العملية لهذا الإطار الإقليمي الواعد.