أكد سفير فرنسا في الرباط، شارلز فريز، يوم الجمعة الماضي، أن المغرب يلعب «دورا رئيسيا» في حل الأزمة في مالي، حيث تدخلت القوات الفرنسية قبل شهر تقريبا «للحيلولة دون انهيار» هذا البلد المنتمي لغرب إفريقيا ومساعدته على «العودة إلى سكة السلام والاستقرار». وقال فريز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب لقاء مع رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج في مجلس النواب، علي كبيري، بمشاركة سفير مالي في الرباط توماني دجيمي ديالو، إن «المغرب يلعب دورا أساسيا في حل هذه الأزمة. والمملكة كانت واحدة من أوائل الدول التي حذرت شركاءها من الوضع الأمني المتدهور في مالي ومخاطره على استقرار المنطقة بأكملها». وأضاف أن المغرب «يعد أول بلد يقدم مساعدة إنسانية لشعب مالي. نعلم أنه بإمكاننا الاعتماد على الدعم الكامل للمملكة ونحن نعمل بشكل وثيق معها». وشكل هذا الاجتماع فرصة لتبادل وجهات النظر بخصوص أهداف تدخل الجيش الفرنسي في مالي وتقييم هذه العملية. وقال الدبلوماسي الفرنسي»إن العملية الفرنسية جاءت لدعم القوات المسلحة في مالي.كما تهدف إلى الحيلولة دون انهيار الحكومة المالية، وكذا تفكيك قدرات الجماعات الإرهابية»، مشيرا إلى أن القتال المتواصل في شمال مالي المحتل منذ غشت الماضي من قبل الجماعات المسلحة، أودى بحياة مئات الجهاديين.وشدد فريز على أن «هدف فرنسا الوحيد هو مساعدة مالي لاستعادة وحدة أراضيه حتى يتمكن من العودة إلى سكة السلام والاستقرار والديمقراطية والتنمية». من جانبه، أعرب سفير مالي عن امتنانه للحكومة المغربية «على كل ما قامت به المملكة من أجل مالي» على كل المستويات، بما في ذلك دعمها للقرارات الدولية التي سمحت باستعادة الشرعية في شمال البلدان. وذكر الدبلوماسي المالي بأن المغرب كان في طليعة الدول التي دعمت ماليا السلطات المالية لمواجهة تكاليف الأزمة الإنسانية. وقال علي كبيري إن السفيرين أعربا عن تقديرهما البالغ لعمل المغرب، الذي لم ينفك يثير الانتباه إلى الوضع المتفجر في هذه المنطقة من إفريقيا لعدة سنوات، مسلطا الضوء على مشاركة المغرب في مؤتمر الدول المانحة لمالي الذي التأم مؤخرا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تعهدت المملكة المغربية بالمساهمة ب 5 ملايين دولار في جهود تمويل البعثة الدولية لدعم مالي بقيادة إفريقية.