كشف تقرير صدر حديثا، أن داء فقدان المناعة المكتسبة «السيدا»، تصيب حوالي 3700 طفل سنويا. وأظهر تقرير المخطط الاستراتيجي لمحاربة «السيدا» 2012-2016، أن الفيروس يضرب حوالي ألف قاصر سنويا، وقتل 1600 شخص سنة 2011. وأفاد التقرير أن 71 في المائة من الأطفال المصابين بهذا الداء نقل إليهم عن طريق أمهاتهم في فترة الحمل، وأن 44 في المائة من الحالات التي تم اكتشافها تمس أطفالا لا يتجاوز سنهم السنتين. إلى ذلك، سجل التقرير، أن نسبة الذكور القاصرين من المصابين والبالغين من العمر 15 سنة تقدر ب 52 في المائة، مقارنة مع نسبة 48 في المائة من الإناث البالغات. وذكر التقرير أن أعمار 80 في المائة من المصابين البالغين تقدر مابين 25 و45 سنة، تشكل منه النساء، اللائي تتراوح أعمارهن ما بين 25و 34، 61 في المائة، بينما يفوق عدد الرجال المرضى 69 في المائة، بالنسبة للذين يتجاوز سنهم 55 سنة. ويلتزم المغرب عبر المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة «السيدا»2012-2016 والذي أطلق بشكل رسمي من قبل وزارة الصحة في أبريل الماضي، بولوج الجميع إلى خدمات الوقاية من فيروس المناعة المكتسبة والعلاج و دعم الأشخاص الذين يعيشون بالفيروس، مشيرا إلى أن المخطط الاستراتيجي يستند على مقاربة تشاركية متعددة القطاعات، مع مشاركة كبيرة للمجتمع المدني. وكانت وزارة الصحة، أفادت بأن معدل انتشار فيروس السيدا في صفوف ساكنة المغرب مستقر منذ سنة 2000 حيث يبلغ أدنى مستوى له 0.11 في المائة، وأكدت الوزارة في بلاغ صدر بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا، أنه حسب آخر تقديرات البرنامج الوطني لمكافحة السيدا لوزارة الصحة وبتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للسيدا، فإن عدد الأشخاص الذين يعيشون وهم حملين للفيروس يبلغ 29 ألف شخص.