تعززت البنية التحتية الرياضية بإقليم بنسليمان٬ بتدشين جلالة الملك محمد السادس٬ أول أمس السبت٬ لمركز جهوي للتكوين في ألعاب القوى يروم توفير تكوين رياضي ذي مستوى جيد لفائدة الرياضيين المحليين الشباب الممارسين في مجال ألعاب القوى وتمكين النوادي من التوفر على مشتل خصب للعدائين المغاربة الصاعدين٬ إلى جانب خلق إطار للتكوين يزاوج بين التكوين المندمج وممارسة الرياضة. وتندرج هذه المنشأة الرياضية الجديدة في إطارالجهود الرامية إلى تأهيل وتعزيز التجهيزات الرياضية على مستوى إقليم بنسليمان والنهوض برياضة ألعاب القوى في إطار سياسة القرب٬ وتوفير فضاء ملائم لتنظيم التظاهرات الرياضية الجهوية واستقبال فرق ونوادي ألعاب القوى وتعزيز البنيات التحتية الأساسية. ويعكس إشراف جلالة الملك على تدشين هذا المركز الرياضي النموذجي٬ الاهتمام الخاص الذي ما فتئ يوليه جلالته للنهوض بالقطاع الرياضي وتعزيز بنياته الأساسية٬ وكذا مختلف المشاريع الرامية إلى تطوير قدرات الشباب وانتشالهم من مختلف مظاهر التهميش والإقصاء الاجتماعي. كما يندرج انجاز المركز الجهوي للتكوين في ألعاب القوى ببنسليمان ضمن برنامج سطرته الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى٬ويهم إحداث مجموعة من البنيات المماثلة بمختلف جهات المملكة٬ كما يعد أحد مكونات برنامج تطوير البنيات التحتية الرياضية الوطنية لألعاب القوى يتطلب تنفيذه اعتمادات مالية قيمتها 578 مليون درهم. ويروم برنامج تطوير البنيات التحتية الرياضية الوطنية توفير وسائل الاستقبال الضرورية لممارسة ألعاب القوى بمختلف جهات المملكة من أجل ضمان تكوين للقرب لفائدة العدائين الواعدين والمتدربين في مختلف تخصصات ألعاب القوى. كما يتوخى تعميم ممارسة رياضة ألعاب القوى عبر مجموع التراب الوطني وتكوين رياضيين من مستوى عال قادرين على تحقيق إنجازات مشهودة. ويشمل هذا البرنامج إنجاز أكاديمية محمد السادس الدولية لألعاب القوى بإفران٬ وبناء 5 مراكز جهوية لتكوين العدائين٬ ومركز للطب الرياضي بالرباط٬ وإحداث 21 حلبة مطاطية بمختلف ربوع المملكة (الحسيمة وبركان وبن جرير وبنسليمان والداخلة والرشيدية وفاس وكلميم وخنيفرة وآسفي وتيفلت). وبإحداث المركز الجهوي لتكوين ألعاب القوى ببنسليمان٬ كمتنفس للشباب ومشتل لاستنبات أبطال المستقبل في مختلف التخصصات الرياضية٬ سيكون بوسع إقليم بنسليمان وجهة الشاوية- ورديغة ككل إنجاب أبطال وكفاءات رياضية قادرة على تمثيل المغرب خير تمثيل في مختلف الملتقيات والمحافل الدولية. كما يأتي هذا المركز لتعزيز البنية التحتية الرياضية والشبابية على مستوى الإقليم٬وتقريب المنشآت الرياضية من الساكنة بما يتيح التخفيف من مظاهر التهميش والإقصاء الاجتماعي٬ وتلبية الإقبال المتزايد لأبناء المنطقة على ممارسة الرياضة بمختلف أصنافها٬ ليس فقط من منطلق الهواية لكن أيضا من أجل تطوير القدرات واكتساب الخبرة الكفيلة بصنع أبطال الغد. وفي الواقع٬ فإن المنشآت الرياضية من قبيل المركز الجهوي لتكوين ألعاب القوى ببنسليمان٬ والتي تندرج ضمن رؤية مجتمعية تعتبر العنصر البشري أساس كل تنمية شاملة ومستدامة٬ كفيلة بتعزيز قدرات الشباب والحيلولة دون وقوعهم في مستنقع الانحراف٬ وكذا المساعدة على بزوغ كفاءات رياضية متميزة تزاوج بين الموهبة والتكوين٬ في أفق التوفر على أبطال عالميين قادرين على تمثيل المملكة في شتى أنواع الرياضات ورفع علمها خفاقا في مختلف المحافل الدولية.