فاز الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس، الذي يعتبر أبرز فيلسوف ألماني على قيد الحياة، بجائزة إيراسموس الهولندية برسم سنة 2013 على أعماله في مجال النظرية الديمقراطية. ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن مؤسسة «برايميوم إيراسميانوم» قولها إن يورغن هابرماس كان على مدى أكثر من 50 سنة واحدا من كبار المفكرين في مجالات علم الاجتماع والفلسفة والسياسة. واعتبرت المؤسسة في بيان لها أن آراء يورغن هابرماس» قوية وكذا نقده في تحليله السياسي» مشيرة إلى أنه في نفس الوقت «متفائل بشأن مستقبل أوروبا الديمقراطية». وتتناول أعمال هابرماس،(83 سنة)، بمفهوم المجال العام، حيث يتساءل عن أي شكل من أشكال «الخطاب» هو الأفضل لتنظيم مجتمع ديمقراطي، وقد شكل تحليله السياسي مناخا فكريا في ألمانيا منذ أن نشر أول كتاب له بعنوان «التحول الهيكلي في المجال العام» سنة 1962. كما أن هابرماس يعد من المناصرين الأقوياء للاتحاد الأوروبي، إلا أنه يعتقد أن الاتحاد «يعاني من عجز ديمقراطي يقوض من إمكانيات التضامن الاجتماعي «. ولد هابرماس في مدينة دوسلدورف (غرب ألمانيا) في 18 يونيو 1929، ودرس الفلسفة وعلم النفس والأدب الألماني والاقتصاد في جامعات غوتنغين وزيوريخ وبون. يذكر أن مؤسسة «برايميوم إيراسميانوم» تمنح جائزتها التي تقدر قيمتها ب 150 ألف أورو سنويا لشخص أو مؤسسة قدمت إسهاما أغنى المشهد الثقافي في أوروبا.