شكل تلوث مياه واد مرزك الناتج عن المياه العادمة لمحطة برشيد، نقطة ضمن جدول أعمال دورة ابريل 2010 المنعقدة في مقر بلدية دار بوعزة بتاريخ 29 ابريل 2010. وقد كانت هذه النقطة من جدول الأعمال المشار إليه محط اهتمام جميع المتدخلين وبعض المستشارين البلديين الذين نددوا بتلوث مياه واد مرزك الناتج عن المياه العادمة لمحطة برشيد والذي تترتب عنه عواقب وخيمة على صحة المواطنين وخاصة الأشخاص الذين يستحمون في شواطئ دار بوعزة. كما تترتب عنه أضرار تؤدي إلى اختلالات في البيئية. حيث من المعلوم أن رمي المياه العادمة في البحر يقضي على الأعشاب البحرية التي تساهم في خلق الأوكسجين وهي المادة الضرورية لاستمرارالحياة فوق سطح الأرض. وقد صوت جميع المستشارين خلال الجلسة بالترخيص لرئيس البلدية برفع دعوى قضائية ضد بلدية برشيد بشأن تلوث مياه شاطئ واد مرزك الناتج عن قذف المياه العادمة لمحطة برشيد. وقد كانت جمعية العامر للتنمية البشرية بدار بوعزة قد راسلت سنة 2006 كل المسؤولين بواسطة رسالة عدد 41/10ج.ع بتاريخ 18يوليوز2006. وقد حل أعوان من المختبر الوطني للبيئة التابع لوزارة إعداد التراب الوطني والماء والبيئة وقاموا بأخذ عينات من مياه البحر بالشاطئ المذكور. وقد توصلت الجمعية بتقرير مفصل من 8 صفحات صنف فيه المختبر مياه شاطئ وادي مرزك بدار بوعزة في خانةB، أي أنها ذات جودة متوسطة جراء تواجد عشرات المطامير غير العازلة المحيطة بالشاطئ المذكور، وصب بعض المنازل والحمامات ببلدية دار بوعزة مياهها العادمة والمستعملة في القناة المخصصة لمياه المطر،و المفضية مباشرة إلى البحر قرب المريسى. وتشهد شواطئ أخرى بدار بوعزة هي الأخرى اعتداءات مماثلة وخير دليل على ذلك قادوس طماريس الذي يصب مياهه في البحر. والجدير بالذكر، انه لا وجود للقشريات البحرية والسلطعون والقريدس وغيرها في وادي مرزك، والتي انقرضت مما يدل على أن تلوث مياه شاطئ وادي مرزك.وطالبت الجمعية من الجهات المعنية بإجراء تحاليل مخبرية لمياه البحر بشواطئ دار بوعزة وخاصة شاطئ وادي مرزك المذكور حفاظا على صحة وسلامة الموطنين.