«أسود الأطلس» تفشل في اصطياد «غزلان» أنغولا لم تكن بداية الفريق الوطني بالنسخة ال 29 من كأس الأمم الإفريقية مطمئنة للجمهور المغربي، واكتفى «أسود الأطلس» نتيجة التعادل دون أهداف أول أمس السبت أمام منتخب أنغولا بملعب «سوكر ستي» بالعاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبورغ، وهي النتيجة ذاتها التي آلت إليها مباراة الافتتاح بين أصحاب الأرض ومنتخب الرأس الأخضر في وقت سابق. وبات الوضع في هاته المجموعة غامضا بالنظر إلى أن المنتخبات الأربعة تملك في رصيدها نقطة واحدة، ما يرفع حدة التنافس بينها في الجولتين الثانية والثالثة، خاصة بالنسبة للفريق الوطني الذي سينازل الرأس الأخضر الأربعاء القادم بدوربان، فيما يلعب المنتخب الجنوب إفريقي مع أنغولا بجوهانسبورغ. البداية جاءت من جانب أنغولا بعدما تصدى عميد المنتخب المغربي و»العنكبوت» نادر المياغري لتسديدة من خارج منطقة الجزاء، قبل أن يرد المغرب بهجمة كاد على إثرها أن يسجل لاعب أسنون فيلا الإنجليزي كريم الأحمدي هدف السبق لكن الكرة مرت محاذية للقائم الأيمن وخرجت ركنية لصالح الفريق الوطني. وبدا دفاع «أسود الأطلس» حذرا من المهاجم الأنغولي ولاعب بلد الوليد الإسباني مانوتشو جونكالفيس الذي يعتبر من أخطر عناصر منتخب «الظباء السوداء»، قبل أن تعلن الدقيقة العاشرة عن أول تهديد حقيقي من الجانب المغربي، حيث تصدى حارس أنغولا جواو لويس مامونا لتسديدة صاروخية لمهاجم فيورونتينا الإيطالي منير الحمداوي من مسافة 25 متر. وتراجع الإيقاع في ثلث الساعة الأخيرة من الشوط الأول، قبل أن يعلن الحكم السنغالي دياتا بادارا صافرة النهاية في ظل عدم نجاح محاولات الفريق الوطني بسبب غياب صانع ألعاب صريح (يونس بلهندة)، ناهيك عن التعليمات التي أعطاها الناخب الوطني رشيد الطاوسي لكل من الظهيرين عبد الرحيم شاكير وعبد الحميد الكوثري، بعدم التقدم ومساندة الخط الأمامي. وفي الشوط الثاني وبعد 3 دقائق فقط على البداية، كاد خطأ صبياني لنادر المياغري أن يمنح الأنغوليين هدف التقدم عقب سوء تعامله مع كرة أرضية، قبل أن يأتي الدور على الكوثري الذي كاد بدوره أن يسجل هدفا بالخطأ بعد مرتدة سريعة من الجهة اليسرى. وبدأت أنغولا تبادر للهجوم بشكل أكثر وبدأوا يصلون بسهولة إلى منطقة المغرب في ظل تراجع أداء الفريق الوطني، والذي كانت إحدى محاولاته أن تعانق الشباك بعدما توغل الحمداوي في منطقة جزاء الأنغوليين، لكن تسديدته انتهت في الشباك الخارجية، في حين كان السعيدي أنشط عنصر في الهجوم إلى جانب الأحمدي. وفي الدقائق الأخيرة، كاد الأنغوليون ينهون اللقاء لصالحهم وسط ارتباك في دفاع المغرب، خاصة في ظل عم انسجام بنعطية وعدوة، حيث كاد مانوتشو يقتل المباراة لصالح «الظباء السوداء»، لكن كرته لم تكن مركزة، تلتها قاذفة صاروخية من ماتيوس غاليانو كوستا في أحضان المياغري الدقيقة 88، ليعود مانوتشو مرة أخرى في فرصة خطيرة لم تتكلل بالنجاح، في وقت ظهر أن العناصر الوطنية باتت تنتظر صافرة الحكم وترغب في انتهاء المقابلة بنتيجة التعادل. يشار إلى أن مباراة الافتتاح بين جنوب إفريقيا والرأس الأخضر آلت للتعادل السلبي، وكشفت أيضا عن مستوى ضعيف لمنتخب «البافانا البافانا»، ناهيك أن أداء «أسماء القرش» كان محدودا واكتفى بالدفاع والاعتماد على المرتدات، ما قد يمنح الأفضلية لمنتخبي المغرب وأنغولا.