إسبانية تستنجد بالمغرب لإنقاذ صياديها من العطالة من المتوقع أن يلتقي وزير الفلاحة والتغذية والبيئة الاسباني ميغيل ارياس كنيتي، يومه الثلاثاء، مع عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري بالرباط لمواصلة المشاورات في أفق إبرام اتفاق جديد للصيد البحري. ذلك ما جدد ميغيل ارياس كانتي التأكيد عليه، حسب قصاصة لوكالة الأنباء الاسبانية ( إفي)، التي أوضحت أن التوافق بين الجانبين المغربي والاسباني سوف «يجعل طريق البروتوكول المحتمل ممهدا نحو البرلمان الأوروبي الذي لن يعترض عليه لأسباب سياسية « . وكشف أرياس كانييتي أنه تقدم للاتحاد الأوروبي بطلب يحثه فيه على «تجديد اتفاقية الصيد البحري لأن أسطول الصيد الإسباني هو الأكثر تضررا بحكم أن السفن الإسبانية تشكل قرابة 80 في المائة من مجموع السفن الأوروبية التي كانت تصطاد في المياه المغربية». ويشكل موقف الحكومة الإسبانية انتصارا للدبلوماسية المغربية على اعتبار أنه رفض صريح للمناورات الجارية في البرلمان الأوروبي من طرف لوبي الموالي للجزائر والذي يسعى، في عهد الرئاسة الايرلندية للاتحاد الأوروبي، إلى عدم تجديد التوقيع على اتفاقية الصيد البحري استنادا إلى مزاعم حول عدم قانونية الصيد البحري في مياه الصحراء المغربية . ويشكل وصول أيرلندا إلى رئاسة الاتحاد الأوروبي تحديا حقيقيا في علاقات المغرب بهذا التكتل بحكم أن دبلن تعتبر من أكبر المدافعين عن البوليساريو وسط العائلة الأوروبية والمعارضة الرئيسية لتجديد اتفاقية الصيد البحري، وأيضا بحكم أن زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز قد حل بأيرلندا خلال أكتوبر الماضي، واستقبله رئيس هذا البلد مايكل هيغنز في أول استقبال يحظى به على مستوى الرئاسة في دولة غربية. وبحسب تصريحات وزير الفلاحة والتغذية والبيئة الاسباني ميغيل ارياس كنيتي التي نقلتها وكالة الأنباء الاسبانية من المستبعد أن يتكرر السيناريو الذي سبق أن فرضته الرئاسة الدانماركية للاتحاد الأوروبي نفسه، مع إيرلندا. وسيتم، بحسب المسؤول الاسباني، « التوصل إلى تفاهم يسمح بتجديد الاتفاقية يومه الثلاثاء» في اجتماع الطرفين في العاصمة الرباط. وهو اجتماع قد يتطرق أيضا لموضوع تشديد المراقبة على صادرات المغرب الزراعية للسوق الأوروبية بعد تأكد خضوع الحكومة الاسبانية للوبيات الزراعية وتجمعات المزارعين وأرباب الحقول التي تطالب بشن حملة لمنع الصادرات الزراعية من الوصول للسوق الأوروبية أو التقليص منها. ويشكل اللوبي الزراعي وزنا حقيقيا في عدد من مناطق اسبانيا أو حكومات الحكم الذاتي مثل الأندلس ومورسيا وجزر الكناري علاوة على فالنسيا. في هذا الصدد، سبق لمختلف وسائل الإعلام الإسبانية أن نقلت تصريحات سابقة لأرياس كانييتي حول الضغط الذي تمارسه مدريد على المفوضية الأوروبية لكي يحترم المغرب الحصة المخولة له في الصادرات الزراعية وخاصة الطماطم. وهو موقف يجد دعما من طرف الحركات البيئية التي تطالب بإلغاء اتفاقية الزراعة مع المغرب.