روسي يطوي صفحة خلافه مع الرجاء، ويعين مسؤولا عن اللوجستيك... قرر فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم إغلاق مركز تكوينه بملعب الوازيس، بعد نهاية الموسم الرياضي الحالي، لإعادة إصلاحه بالكامل وهو ما سيحرم لاعبي المركز من الاستفادة من السكن به. التأكيد جاء على لسان محمد بودريقة رئيس الرجاء البيضاوي خلال ندوة صحفية عقدت مساء يوم الاثنين الماضي بمقر النادي، حيث أوضح أن الإغلاق سيستمر لمدة سنة كاملة، قصد إدخال مجموعة من الإصلاحات على مختلف مرافقه، بدل الاكتفاء في كل مناسبة بإدخال تعديلات لا تنهي مشاكل البنية التحيتية السيئة التي يعاني منها المركز الرجاوي. وأضاف بودريقة أنه أخبر أولياء اللاعبين بالموضوع لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، قبل بداية السنة الدراسية الموسم المقبل، مضيفا أن لاعبي المركز الذين يقطنون في مناطق بعيدة سيعمل الرجاء على اكتراء شقة لهم لتمكينهم من مواصلة تداريبهم، ودراستهم في انتظار إعادة فتح مركز التكوين. وفي سياق متصل أكد رئيس الرجاء، أن ناديه قرر توقيع شراكة بين الرجاء وفريق نجم الشباب البيضاوي، ستستفيد بموجبها الفئات العمرية الصغرى «للنسور»، من إجراء تداريبها بملعب نجم الشباب، في انتظار إيجاد حل للوضعية السيئة لملاعب الصخور السوداء وتيسيما. وأضاف بودريقة، أنه لا يفكر في إصلاح الملاعب المذكورة، على اعتبار أن ملعبي تيسيما، والصخور السوداء ليسا ملكا للرجاء، وتستفيد منهما باقي فرق المنطقة، وبالتالي فلا يمكن للرجاء أن يصلح ملاعب وتستفيد منها جمعيات رياضية أخرى، ما سيتسبب في إتلاف أرضيتها من جديد. بودريقة أكد أن نادي الرجاء قرر عقد اتفاقية شراكة مع نجم الشباب لتمكين مختلف الفئات العمرية للرجاء، من خوض تداريبه، في انتظار إيجاد حل للملعبين المذكورين. وكشف محمد بودريقة، خلال هذا اللقاء الإعلامي الذي نشطه كذلك حسن حرمة الله بصفته مشرف العام، بحضور المسؤول محمد النصيري، والمكلف بالتواصل هشام الوزاني، على النادي أن مجموع الرواتب الشهري، لموظفي الفريق البالغ عدده 105 موظفا، تكلف خزينة الخضر، حوالي 120 مليون سنتيم، تنضاف إليها رواتب ومنح اللاعبين، والطاقم التقني للفريق الأول، مضيفا أن عدد الموظفين يبدو كبيرا، لكن العمل اليومي يؤكد ضرورة الاعتماد على أكثر من هؤلاء الموظفين نظرا لحاجة الفريق إلى خدماتهم في الفئات الصغرى، وباقي المهام الإدارية الأخرى. وبعد انتهاء اللقاء الإعلامي تم توقيع عقد بين الرجاء ويوسف الروسي، أصبح بموجبه الدولي السابق مسؤولا عن اللوجستيك داخل النادي، الشيء الذي سيساهم في توضيح كل الجوانب التنظيمية المرتبطة سواء بالفريق الأول أو باقي الفئات العمرية، وهو ما أتني عليه مل من فاخر وحرمة الله. بخصوص خلافه مع مصطفى خاليف، قرر الروسي التنازل عن دعوة القضائية، التي سبق أن رفعها ضده بسبب اتهام الأخير له بتهريب لاعبي مركز تكوين الرجاء إلى قطر، وأضاف أن قرار التراجع اتخذ لعدة اعتبارات، سيما أنهما من أبناء الفريق الواحد، وسبق أن لعبا معا. ليطوي بذلك الروسي صفحة خلافه مع الرجاء، والعودة إلى العمل بمهام جديدة، بعدما كان يشغل من قبل منصب مدير رياضي. وكان روسي قد قرر مقاضاة خاليف بعد اتهاماته له بتهريب اللاعبين، وهو الخلاف الذي كان سببا في الصراع بين روسي، والمكتب المسير الرجاوي، لرغبة المدير الرياضي السابق في إبعاد خاليف عن منصبه، وهو ما رفضه صلاح الدين بصير، باعتباره المسؤول الأول عن الجانب التقني بالفريق الأخضر.