بنوك المغرب تصدر حوالي 9 ملايين بطاقة أداء أصدرت البنوك المغربية حوالي 9 ملايين بطاقة أداء عند نهاية النصف الأول من سنة 2012، مسجلة ارتفاع بنسبة 9.2 في المائة. وأظهرت معطيات كشفت عنها العلامة العالمية «فيزا»، أن عمليات السحب النقدي والأداء بواسطة البطاقات البنكية المحلية والأجنبية في ازدياد مستمر حيث بلغ 155,6 مليون عملية، ليصبح المجموع الإجمالي 133,6 مليار درهم في النصف الأول من سنة 2012 وبزيادة بنسبة 14.6 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2011. وتستحوذ «فيزا» حسب محمد التهامي الوزاني، المدير الإقليمي لفيزا العالمية في المغرب، إفريقيا الغربية والوسطى، على 6 ملايين بطاقة أداء. وكشفت دراسة حديثة حول الأداء بالبطاقات الإلكترونية في المغرب، أن حوالي 40 في المائة من المغاربة يستخدمون بطاقات الأداء الإلكترونية ثلاث مرات في الأسبوع، في حين 38 في المائة يستخدمونها ست مرات، وحوالي 10 في المائة يستخدمونها كل يوم. كما كشفت الدراسة أنجزتها «فيزا»، أن الغالبية تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، ويتمركزون في مدينتي الدارالبيضاء ومراكش. وخلصت الدراسة إلى أن غياب التربية على استخدام بطاقات الأداء بالمعاهد ومراكز التكوين العمومية، يشكل أحد الأسباب الرئيسية في ضعفه استخدامها في المغرب، حيث يعتبر المغرب من بين أضعف الدول في المنطقة بنسبة 6.5 في المائة، تتجاوزه أنغولا وكينيا. وركزت الدراسة الميدانية التي تتوفر بيان اليوم على نسخة منها، على ثمانية مدن، أهمها الدارالبيضاء والرباط ومراكش، وأشارت إلى أن المغاربة يفضلون الأداء بطريقة مباشرة في المراكز التجارية الكبرى، عوض الأداء عبر البطاقات الإلكترونية. وأفاد التهامي الوزاني المدير الإقليمي لشركة «فيزا» أن سحب الأموال نقدا من الشبابيك الأوتوماتيكية، يظل أحد الاستعمالات الأكثر شيوعا لبطاقات الأداء، وذلك على غرار الخلاصات التي تبين بأن أغلبية الأشخاص المستجوبين يدركون بأن بطاقاتهم يمكن أن تعتمد في التسديد المباشرة لمشترياتهم. وأبرز الوزاني أن 79 في المائة من المغاربة يرغبون في التوفر على المزيد من الولوجية للأداء عبر بطاقات الأداء الإلكتروني. وأضاف الوزاني أن أغلب المستخدمين لبطاقات الأداء الإلكترونية، يستعملونها فقط في وكالات الأسفار وفواتير الكهرباء والماء والتعبئة وفي بعض وكالات التجهيزات المنزلية. وقال الوزاني بأن تمثلات الأشخاص المستجوبين ترى أن عددا من التجار لا يقبلون بطاقات الأداء (55 في المائة) أو أن أجهزتهم لا تشتغل بشكل صحيح (38 في المائة)، ورغم الحواجز المرتبطة بثقافة قبول بطاقات الأداء بالمغرب، فإن الأشخاص المستجوبين يواصلون استعمال بطاقاتهم بانتظام، وأن (89 في المائة) يستعملونها 4 و6 مرات أسبوعيا، سواء بالنسبة للمشتريات المباشرة (26 في المائة)، أو لسحب الأموال نقدا (74 في المائة). وكانت إحصائيات لبنك المغرب قد كشفت أن حجم الأداء بالبطاقة البنكية فاق 14 مليون عملية سنة 2010، أي 7 ملايير درهم، مقابل 11 مليون عملية، (5 ملايير درهم)، سنة 2009، ما يعادل نموا بنسبة 10 في المائة خلال نونبر الماضي، و25 في المائة في القيمة. وعزا بنك المغرب هذا النمو إلى ارتفاع اللجوء إلى شبابيك الأداء الإلكتروني، التي ناهز عدد عملياتها 10 ملايين عملية (6 ملايير درهم)، مقابل 8 ملايين عملية (5 ملايير درهم)، خلال سنة 2009، مشيرة إلى أن أكبر عدد للأداء في محطات الأداء الإلكترونية جرى بالبطائق البنكية، التي ناهزت نسبتها في مجموع هذه العمليات ما يفوق 71 في المائة، متبوعة بالأداء عبر الشبابيك البنكية، بحوالي 27 في المائة.