حوالي 40 في المائة من المغاربة يستخدمون بطاقات الأداء الإلكترونية ثلاث مرات في الأسبوع كشفت دراسة حديثة حول الأداء بالبطاقات الإلكترونية في المغرب، أن حوالي 40 في المائة من المغاربة يستخدمون بطاقات الأداء الإلكترونية ثلاث مرات في الأسبوع، في حين 38 في المائة يستخدمونها ست مرات، وحوالي 10 في المائة يستخدمونها كل يوم. كما كشفت الدراسة التي أعلن عنها في ندوة صحفية لشركة «فيزا» مؤخرا بالدارالبيضاء، أن الغالبية تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، ويتمركزون في مدينتي الدارالبيضاء ومراكش. وخلصت الدراسة إلى أن غياب التربية على استخدام بطاقات الأداء بالمعاهد ومراكز التكوين العمومية، يشكل أحد الأسباب الرئيسية في ضعفه استخدامها في المغرب، حيث يعتبر المغرب من بين أضعف الدول في المنطقة بنسبة 6.5 في المائة، تتجاوزه أنغولا وكينيا. وركزت الدراسة الميدانية على ثمانية مدن، أهمها الدارالبيضاء والرباط ومراكش، وأشارت إلى أن المغاربة يفضلون الأداء بطريقة مباشرة في المراكز التجارية الكبرى، عوض الأداء عبر البطاقات الإلكترونية. وأفاد التهامي الوزاني المدير الإقليمي لشركة «فيزا» أن سحب الأموال نقدا من الشبابيك الأوتوماتيكية، يظل أحد الاستعمالات الأكثر شيوعا لبطاقات الأداء، وذلك على غرار الخلاصات التي تبين بأن أغلبية الأشخاص المستجوبين يدركون بأن بطاقاتهم يمكن أن تعتمد في التسديد المباشرة لمشترياتهم. وأبرز الوزاني أن 79 في المائة من المغاربة يرغبون في التوفر على المزيد من الولوجية للأداء عبر بطاقات الأداء الإلكتروني. وأضاف الوزاني أن أغلب المستخدمين لبطاقات الأداء الإلكترونية، يستعملونها فقط في وكالات الأسفار وفواتير الكهرباء والماء والتعبئة وفي بعض وكالات التجهيزات المنزلية. وقال الوزاني بأن تمثلات الأشخاص المستجوبين ترى أن عددا من التجار لا يقبلون بطاقات الأداء (55 في المائة) أو أن أجهزتهم لا تشتغل بشكل صحيح (38 في المائة)، ورغم الحواجز المرتبطة بثقافة قبول بطاقات الأداء بالمغرب، فإن الأشخاص المستجوبين يواصلون استعمال بطاقاتهم بانتظام، وأن (89 في المائة) يستعملونها 4 و6 مرات أسبوعيا، سواء بالنسبة للمشتريات المباشرة (26 في المائة)، أو لسحب الأموال نقدا (74 في المائة). إلى ذلك، أشار أغلب الأشخاص المستجوبين (68 في المائة) إلى سهولة الاستعمال كميزة أساسية لبطاقات الأداء بالمقارنة مع النقود. وذكر هؤلاء الحالات التي شعروا فيها بأن بطاقات الأداء كانت مفيدة: الحالات المستعجلة بصفة عامة (81 في المائة) وحالات الطوارئ خلال الأسفار (13 في المائة). وقامت فيزا بهذا البحث بهدف رصد العادات المرتبطة باستعمال بطاقات الأداء بالمغرب، والتحقق من التمثلات الحقيقية والخاطئة المتعلقة باستعمال بطاقات الأداء وتحديد أفضل الوسائل لإبلاغ الزبناء بالمنتوجات والحملات الجديدة. هذا وتم استجواب 1000 مغربي، تتراوح أعمارهم بين 25 و45 سنة، وكانت تمثيلية النساء والرجال في هذا البحث متساوية. وكانت إحصائيات لبنك المغرب قد كشفت أن حجم الأداء بالبطاقة البنكية فاق 14 مليون عملية سنة 2010، أي 7 ملايير درهم، مقابل 11 مليون عملية، (5 ملايير درهم)، سنة 2009، ما يعادل نموا بنسبة 10 في المائة خلال نونبر الماضي، و25 في المائة في القيمة. وعزا بنك المغرب هذا النمو إلى ارتفاع اللجوء إلى شبابيك الأداء الإلكتروني، التي ناهز عدد عملياتها 10 ملايين عملية (6 ملايير درهم)، مقابل 8 ملايين عملية (5 ملايير درهم)، خلال سنة 2009، مشيرة إلى أن أكبر عدد للأداء في محطات الأداء الإلكترونية جرى بالبطائق البنكية، التي ناهزت نسبتها في مجموع هذه العمليات ما يفوق 71 في المائة، متبوعة بالأداء عبر الشبابيك البنكية، بحوالي 27 في المائة.