دفاعا عن مطالبهم المشروعة موظفات وموظفو الكلية متعددة التخصصات يطالبون برفع المعاناة وإعادة الاعتبار للمؤسسة تتراكم الإكراهات العويصة بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية في غياب الظروف الملائمة للعمل ، و في ظل الخصاص المهول في الموارد البشرية.و تضم المؤسسة أزيد كمن 4700 طالب برسم الموسم الجامعي الحالي 2012 - 2013 يؤطرهم طاقم إداري من 22 موظف وموظفة، بمعدل يفوق المعمول به في كل الأحول والظروف. وتتأزم وضعية الموظفين في ظل غياب الشروط الموضوعية لإبراز الكفاءات والرفع من المردودية. وبعد مسلسل طويل من المعاناة، تطلب إجراء حوارات والسهر على استمرارها، كما احتجاجات بين الفينة والأخرى. رفع موظفو وموظفات الكلية المتعددة التخصصات المنضوون تحت لواء كل من نقابتي الاتحاد الوطني للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل بإقليم الرشيدية من سقف احتجاجهم المشروع وذلك من أجل رفع الحيف عن الكلية، و إنصاف أبناء وبنات الإقليم من الطلبة والطالبات، و تأهيل التعليم الجامعي بشكل عادل ومنصف، حيث في إطار حوار أسس له عمل تنسيقي هادف، توج بإعداد أرضية عمل وملف مطلبي، مع تسطير مسلسل نضالي للدفاع عن كل المطالب، ودعوة الإدارة للاستجابة لها. وعليه خاض موظفو وموظفات الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية مند يوم الخميس 13 دجنبر 2012 ولمدة أسبوع حركة نضالية تجسدت في اعتصام مستميت دفاعا عن مطالبهم المشروعة المدرجة في الملف المطلبي المقدم لإدارة الكلية، انعقد على اثر هذه المحطة النضالية حوار جدي ومسؤول بين لجنة الحوار وبين مسؤولي المؤسسة يتقدمهم عميد الكلية بالنيابة يوم الثلاثاء 18 دجنبر2012، في استعداد تام لإدارة الكلية من أجل التجاوب المطلق مع الملف المطلبي وحل إشكالية هذه المؤسسة الجامعية، وذلك بشراكة مع رئاسة جامعة مولاي إسماعيل والوزارة الوصية، حيث تم التطرق من خلال هذا اللقاء لكل القضايا والملفات المتعلقة بالسير العام للكلية خدمة للصالح العام، وبعد التداول والتفكير العميق في كل نقط الملف المطلبي، التزمت إدارة الكلية بإيجاد حلول عاجلة سعيا منها لتوفير الظروف الملائمة لعمل الموظفين والموظفات، حيث تم الاتفاق على معالجة كل مطلب من المطالب بما يتلاءم مع طبيعته عبر محضر موقع لنتائج الحوار، التزاما من الطرفين معا بالعمل على تفعيل كل ما تم اتفق عليه وفق جدولة زمنية معقولة، لتجتمع بعد ذلك التنسيقية النقابية للكلية يوم 19 دجنبر 2012 في إطار تقييم نتائج هاته المحطة النضالية، لتخلص في النهاية إلى تعليق الاحتجاج، وتشكيل لجان العمل و المتابعة تفعيلا لنتائج الحوار، مثمنة الصمود النضالي العالي المستوى لكافة الموظفين والموظفات،التي تكلل بانتزاع الحقوق المشروعة من خلال وحدة الصف والنضال النقابي المستمر، داعية إدارة الكلية إلى الالتزام بتفعيل نتائج الحوار بعيدا عن كل تسويف أو تماطل، منوهة بتضامن كل الهيئات النقابية والسياسية والمدنية والإعلامية مع نضال التنسيقية النقابية للكلية، موجهة الدعوة الصادقة لكل الجهات المسؤولة محليا وجهويا ووطنيا بإيلاء الأهمية القصوى لهاته المؤسسة الجامعية، رافعة مبدأ الحرص على الوحدة النقابية واستمرار النضال المشترك حتى تحقيق كل المطالب المشروعة.