الأمم المتحدة تناشد المجتمع الدولي توفير تمويل بقيمة 1.5 مليار دولار قصفت قوات النظام السوري أول أمس مناطق في دمشق وريفها، وانفجرت سيارة ملغمة في ريف حلب مما أسفر عن سقوط 42 قتيلا ليصل عدد قتلى الأربعاء الماضي إلى 132، في حين أعلن الجيش السوري الحر أنه سيطر على حواجز عسكرية في مدينة دير الزور (شرق) بعد سيطرته على مدينة حلفايا بريف حماة. وقال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا في غارات شنتها طائرات النظام على عدد من مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأسفر القصف أيضا عن تدمير عدد من المباني السكنية.كما قصفت قوات النظام مدن زملكا وعين ترما وببيلا والزبداني وحرستا ومسرابا والريحان ودوما ومناطق أخرى في الريف الدمشقي. وفي المعضمية الواقعة أيضا بريف دمشق، قال ناشطون إن عشرة أشخاص قتلوا، من بينهم عائلة كاملة، جراء غارة استهدفت الشارع العام وعددا من المباني السكنية. وبث ناشطون صورا لاستهداف منطقة القابون وحرستا بغارة جوية من طائرة ميغ مما أدى إلى وقوع إصابات وتدمير منازل سكنية، وقتل أربعة أشخاص في قصف صاروخي على داريا. وفي دمشق، قصف الطيران الحربي حي اليرموك بالمدفعية وراجمات الصواريخ، مما دفع بسكانه من اللاجئين الفلسطينيين إلى الفرار، وأفاد الأمن العام اللبناني بأن عدد الذين دخلوا لبنان خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ أكثر من ألفي شخص، أغلبهم من مخيم اليرموك. وشمل القصف أيضا مدن وبلدات جمرين وأم المياذن وبصرى الشام والطيبة في درعا، وأحياء الشيخ ياسين والحميدية والحويقة في دير الزور، ومدن الرستن وقلعة الحصن في حمص. كما أفادت لجان التنسيق المحلية بأن 42 شخصا قتلوا وأصيب عشرات آخرون في تفجير سيارة ملغمة في قرية العزيزة بريف حلب. بموازاة ذلك أعلن الجيش الحر أنه سيطر على حواجز عسكرية في دير الزور. من جهة أخرى، سيطر الجيش الحر على مدينة حلفايا بريف حماة، لتصل عدد المناطق التي تقع تحت سيطرته في المحافظة إلى ست، تشمل أيضا اللطامنة وكفر نبودة وحصرايا وطيبة الإمام وكفر زيتا.وقال عضو القيادة العسكرية للمعارضة السورية قاسم سعد الدين إن معظم القطاع الغربي الريفي من محافظة حماة يخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة. ويستعد الجيش الحر لخوض معارك للتقدم نحو خطوط الإمداد بين محافظة حماة وسهل الغاب والمنطقة الساحلية. من جهة ثانية، قالت الهيئة العامة للثورة إن عنصرين من الجيش الحر قتلا في اشتباكات مع قوات النظام للسيطرة على حاجز المجدل في المدينة. وفي التداعيات الإنسانية للأزمة السورية، ناشدت الأممالمتحدة المجتمع الدولي توفير تمويل بقيمة 1.5 مليار دولار لتقديم مساعدات ضرورية للسوريين النازحين داخل بلدهم واللاجئين في الخارج. وأوضح بيان صادر عن الأممالمتحدة أن السوريين يواجهون وضعا إنسانيا آخذا في التدهور بشدة جراء استمرار الصراع.