تميزت الدورة الثالثة لملتقى مولاي الحسن الدولي لألعاب القوى، التي أقيمت يوم الأحد بملعب مرشان بطنجة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة مجموعة من نجوم ألعاب القوى العالمية وحضور جماهيري مكثف تجاوب أيما تجاوب مع مختلف السباقات لاسيما تلك التي كان العداؤون والعداءات المغاربة أطرافا فيها. ومن أقوى اللحظات المؤثرة التي صفق لها الجمهور طويلا وبحرارة حينما نزل البطلان الأولمبيان المغربيان في دورة لوس أنجلوس 1984 نوال المتوكل (400م حواجز) وسعيد عويطة (5000م) إلى أرضية الملعب وتكريمها من طرف مدير الملتقى البطل العالمي والأولمبي هشام الكروج صاحب الخمسة أرقام قياسية عالمية. وبخصوص تصريحات بعض الأبطال خلال هذا الملتقى، قالت المغربية ابتسام لخواض «كان السباق جيدا، لكنني لم أستطع، خلال الأمتار الأخيرة، الحفاظ على وتيرة العدو، كنت أطمح للفوز بسباق 1500م ضمن ملتقى مولاي الحسن بطنجة، لكن لم أتمكن من تحقيق هذا الطموح، إني أحس بخيبة أمل. لقد شعرت خلال السباق بالإرهاق، هذه هي مشاركتي الرابعة في الملتقيات الدولية خلال الأسابيع الأخيرة، سأسعى إلى التعويض عن هذه الخسارة مستقبلا. أما أمين لعلو: «تميز السباق منذ بدايته بمستوى تقني جيد، استطاع الكينيون التحكم في مجرياته مباشرة بعد الانطلاق، لكنني تداركت الموقف خلال المائة متر الأخيرة، وبالتالي العودة إلى المنافسة، لكن الوقت المتبقي لم يسعفني لتحقيق الفوز بالمرتبة الأولى، أسعى إلى تحقيق نتائج جيدة خلال السباقات المقبلة. بالفعل كانت هناك رياح قوية، لكن الظروف الجوية لم تكن عائقا أمام القيام بسباق بجيد، كما تعرضت لمضايقة من العدائين الكينيين، هو تصرف كان مقصود بكل تأكيد». وصرح العداء الأمريكي برنارد لاغات، الفائز بسباق 1500م في الدورة الثالثة للملتقى، أن السباق كان قويا. وأوضح برنارد لاغات، الذي قطع مسافة السباق في 3د و 36ث و 46 /100، أن بداية السباق كانت بطيئة، مضيفا أنه استطاع فرض أسلوبه وإتمام السباق بالطريقة التي كان يريدها. وأضاف العداء الأمريكي، الذي يشارك في ملتقى مولاي الحسن للمرة الثانية على التوالي، أن الرياح القوية جعلت السباق أكثر صعوبة، ما تطلب بذل مزيد من الجهد لتحقيق هذه النتيجة. وأكدت حلمية حشلاف أن فوزها بالمركز الثاني في سباق 800م في الملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى بطنجة يمنحها مزيدا من الثقة لخوض المنافسات الدولية المقبلة. وقالت حشلاف «أنا جد سعيدة بهذه النتيجة بالرغم من أنها ليست في مستوى ما كنت أطمح إلى تحقيقه خلال هذا الملتقى». تجدر الإشارة إلى أن حليمة حشلاف كانت قد فازت بسباق 800م ضمن ملتقى روما في 10 يونيو الماضي، وسجلت آنذاك أفضل توقيت عالمي للسنة بزمن دقيقة و58 ثانية و40 جزء من المائة. ومن جهتها، قالت العداءة الأمريكية كارميليتا جيتر، الفائزة بسباق 100م في الملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى بطنجة، إن تحطيمها للرقم القياسي الخاص بالملتقى يشكل حافزا على العمل أكثر لإنهاء الموسم بمزيد من الانجازات والألقاب. وأعربت العداءة، حاملة ثالث أحسن توقيت عالمي خلال السنة الجارية بزمن 10 ثواني و83 جزء من المائة، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الملتقى الدولي الذي أصبح موعدا سنويا للعدائين العالميين. وحققت العداءة الأمريكية في ملتقى طنجة توقيت 11 ثانية و 4 أجزاء من المائة. تجدر الإشارة إلى أن كارميليتا جيتر حائزة على برونزية مونديالي برلين وأوساكا في الهواء الطلق والدوحة داخل القاعة.