ضعف نتائج المنتخب و الأندية الوطنية وراء غياب التمثيلية المغربية عقب إقصاء الدولي المغربي يونس بلهندة من التنافس على جائزة أفضل لاعب إفريقي لسنة 2012، تغيب التمثيلية المغربية عن باقي جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، ما يثير علامات استفهام عن مستوى الكرة المغربية على الصعيد القاري وخفوت إشعاعها في السنوات الأخيرة. ويأتي هذا عقب إعلان الاتحاد الإفريقي عبر موقعه الرسمي عن المرشحين في الأفرع الأخرى لجوائز (GLO-CAF)، والمقررة الإعلان عن أسماء الفائزين في ال 20 من دجنبر المقبل في أكرا بغانا، بالموازاة مع الإعلان عن خمسة أسماء مختصرة لجائزة لاعب العام 2012 وثلاثة أسماء يتنافسون على جائزة أفضل لاعب داخل القارة. وعن أفضل منتخب إفريقي، ستنحصر المنافسة بين منتخب زامبيا المتوج بلقب كاس أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، والمنتخب الإيفواري الوصيف، بينما ستكون المفاجأة وجود الرأس الأخضر في قائمة المرشحين بعدما تأهل للمرة الأولى للنهائيات الإفريقية، إضافة إلى إفريقيا الوسطى الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بحرمان مصر البطلة سبع مرات من الظهور بالنسخة التاسعة والعشرين. ولم يحقق المنتخب الوطني أي شيء يذكر يخول له التنافس على هاته الجائزة، إذ ودع نهائيات 2012 من الدور الأول بعد هزيمتين أمام تونس والغابون، وفوز متأخر أمام النيجر، كما أن بدايته بتصفيات كأس العالم بالبرازيل لم تكن جيدة واكتفى بتعادليين مخيبين أمام غامبيا والكوت ديفوار، ناهيك عن أن نتائج اللقاءات الودية لم تكن بدورها جيدة خاصة أمام المنتخبات «الصغيرة». وبالنسبة لأفضل فريق في القارة السمراء، يبرز نادي الأهلي المصري والمتوج حديثا بلقب كأس عصبة الأبطال الإفريقية كأبرز المرشحين رغم بدايته المتعثرة، وينافسه نادي الترجي التونسي الوصيف، كما يدخل غمار التنافس فريقا ليوبار الكونغولي بطل كأس (الكاف) هذه السنة، ودجوليبا المالي الذي اكتفى بالوصافة. ويسجل هنا أيضا غياب الأندية المغربية، حيث أن الرجاء ودع العصبة الإفريقية مبكرا وبهزيمة ثقيلة أمام تشيلسي الغاني، بينما لم ينجح المغرب الفاسي في الحفاظ على بريقه القاري وتوقف مساره عند دور ال 16 أمام الزمالك المصري، ولم يفلح حتى في كأس (الكاف) وفشل في الحفاظ على لقبه، كما لم ينجح النادي المكناسي في بلوغ أكثر من دور ال 16 أمام فريق بقيمة أسيك ميموزا الإيفواري، بينما لم يكن فريق الوداد البيضاوي الذي كان الأمل الوحيد المتبقي للكرة المغربية، بأوفر حظا من البقية وودع كأس (الكاف) من دور المجموعات. وعلى صعيد أفضل المدربين، يسجل أيضا غياب الأطر الوطنية علما أن المدرب المغربي رشيد الطاوسي كان من المرشحين لنيل الجائزة سنة 2011 بما فضل الإنجازات التي حققها مع المغرب الفاسي، فيما ستنحصر هذا العام بين اللاعب السابق والمدرب الحالي للأهلي المصري حسام البدري الذي نجح في زيادة غلة النادي القرن إفريقيا من أغلى وأقوى الألقاب بالقارة السمراء رغم توقف الأنشطة الكروية، وينافسه كل من مدرب الترجي التونسي نبيل معلول، ومدرب منتخب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار، ومدرب نادي ليوبار الكونغولي نصر الدين نابي ذي الجنسيتين البلجيكية والتونسية. وفي بقية الجوائز، تتنافس منتخبات غينيا الاستوائية ونيجريا ومنتخب غانا لأقل من 17 سنة على جائزة منتخب العام للكرة النسائية، والنيجيرية شينويندو اييزو ولاعبة غينيا الاستوائية جينوفيفا أنونمان والجنوب إفريقية بورشيا موديسي على جائزة أفضل لاعبة بالقارة، والمصري محمد صلاح والسنغالي موسى كوناتيه والكيني فيكتور وانياما على جائزة أفضل موهبة إفريقية.