الدار البيضاء تسدد فواتير لأسواق غير مرتبطة أصلا بشبكة المياه حصلت بيان اليوم على فواتير استهلاك الماء لعدد من الأسواق البلدية بالدارالبيضاء تكشف عمليات تحصيل غامضة، ومبالغ فواتير تصل إلى ملايين السنتيمات. وحسب الوثائق التي تتوفر عليها الجريدة، فإن مقاطعة الحي الحسني تؤدي فواتير استهلاك الماء لأسواق بلدية لا تتوفر على صنابير المياه، وأخرى غير مربوطة بشبكة الماء أصلا. وتكشف الوثائق الحديثة، أن أحد الأسواق تصل فاتورة استهلاك الماء فيه إلى أزيد من 75 ألف درهم خلال ثلاثة أشهر، وبالضبط الفترة ما بين فاتح شهر مارس 2012 ويونيو من نفس السنة، مع العلم أن المبالغ غير المؤداة وصلت إلى مليون و200 ألف درهم. كما تظهر الوثائق أن استهلاك أحد الأسواق الذي لا يتوفر على محلات كثيرة، ولا يتوفر على صنابير للماء الصالح للشرب، ولا مراحيض عمومية، ولا شبكة لربط الماء، يصل إلى 23 ألف درهم، مع العلم أن المبالغ غير المؤداة تقدر بحوالي 300 ألف درهم. وشملت الفواتير أسواقا أخرى لا يوجد بها سوى عدد قليل من المحلات التجارية المزودة بالماء، والتي يسدد أصحابها شهريا مبلغ 250 درهما مقابل استغلالهم هذه المحلات، إلا أن الفواتير تشير إلى أرقام استهلاك كبيرة. كما يتم صرف 88 مليون سنتيم كل ثلاثة أشهر لسداد واجبات استهلاك دواوير صفيحية للماء والكهرباء، في حين تبتلع الملحقات الجماعية ما يصل إلى 110 ملايين سنتيم كل ثلاثة أشهر عن استهلاك الماء والكهرباء، رغم أن هذه الملحقات لا تضم سوى مراحيض يستعملها الموظفون العاملون بها والزوار الذين يرتادونها. وكان تقرير للجنة المراقبة الدائمة كشف عن تلاعبات في فواتير استهلاك الماء والكهرباء، وذلك من خلال تضمين فواتير وهمية وبأرقام مبالغ فيها تسدد من ميزانية العاصمة الاقتصادية. إلى ذلك، أوضحت رسالة موجهة إلى والي جهة الدارالبيضاء، وحصلت بيان اليوم على نسخة منها، أن التلاعب في فواتير استهلاك الماء تهم أسواق «السعادة»، «سيد الخدير»، «سوق الألفة» وسوق «السيالة» و»ليساسفة 2». كما تظهر الرسالة أن مساجد بتراب المقاطعة تصل مبالغ فواتير استهلاك الماء فيها إلى 30 ألف درهم، مع العلم أن أغلب المساجد تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تضيف الرسالة.