شكل موضوع الصداقة والعلاقات العريقة القائمة بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية منذ القرن 18، محور نقاش، نشطه وفد عن رابطة الشباب الديموقراطيين المغاربة، يوم السبت الماضي في واشنطن، بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني للشباب الديموقراطي الأمريكي. وأبرز رئيس الوفد مهدي بنسعيد، في كلمة بالمناسبة،القيم التي يتقاسمها المغرب والولايات المتحدة، وعزم البلدين المشترك لتعزيز وترسيخ السلم والأمن في العالم. كما أشار بن سعيد، إلى أنه فضلا عن العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع بين البلدين، فإن العلاقات الاقتصادية بين المغرب والولايات المتحدة قد تعززت بالتوقيع عام 2006 على اتفاقية التبادل الحر والتي مكنت من تعزيز انتعاش المبادلات التجارية الثنائية. ومن جهتها، أبرزت مسؤولة مكتب واشنطن لرابطة الشباب الديموقراطيين المغاربة سلمى طلحة جبريل، أهمية إطلاق حوار بين الشباب الديموقراطي الأمريكي ونظرائهم المغاربة بهدف المساهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بشكل أكبر. واستعرضت، من جهة أخرى، التقدم والإصلاحات التي شهدها المغرب، خاصة إصلاح مدونة الأسرة التي مكنت المرأة من احتلال المكانة التي تستحقها داخل المجتمع المغربي. ومن جانبه، أبرز النائب الثاني لرئيس رابطة الشباب الديموقراطيين المغاربة، أيمن لعلج الجهود التي تبذلها المملكة بهدف تسوية نزاع الصحراء، خاصة من خلال مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنويبة تحت السيادة المغربية، مشيرا إلى أن هذا المقترح يستجيب لمتطلبات القانون الدولي والمعايير الدولية في هذا المجال. وكان وفد عن رابطة الشباب الديموقراطيين المغاربة، قد استقبل، الخميس الماضي، في الكونغرس الأمريكي، حيث أجرى مباحثات مع بعض أعضاء المجلس، من بينهم رئيس الأغلبية الديموقراطية بمجلس الشيوخ، السيناتور هاري ريد، وزميله الجمهوري جون إنسين.