أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن اللجنة المشتركة المغربية الكولومبية في دورتها الثانية ستنعقد في أقرب الآجال على الأرجح في الفصل الأول من السنة المقبلة بالمغرب،مما سيفتح آفاقا جديدة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد وزير الخارجية الكولومبي على أن بلاده تسعى إلى الاستفادة من التجربة المتميزة للمغرب في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية. وأعلن وزير الخارجية الكولومبي، خيمي بيرموديز ميريزالدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي، الطيب الفاسي الفهري، أمس بالرباط، دعم بلاده للمجهودات التي تقوم بها الأممالمتحدة لإيجاد تسوية سياسية ونهائية للنزاع في الصحراء، بما يضمن استقرار منطقة المغرب العربي. وفي نفس السياق أكد الفاسي الفهري، الذي كان يتحدث بنفس المناسبة إن مجلس الأمن بصدد التداول حول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة وسيصدر في غضون هذا الأسبوع قراره في هذا الشأن، سيكون تعزيزا للقرارات الأربعة الأخيرة التي يدعو من خلالها الأطراف للدخول في مفاوضات جادة، مع الأخذ بعين الاعتبار التوافق والجدية وحسن النية في تعاونها مع الأممالمتحدة، وكذا مراعاة التطورات الأخيرة في الملف، وخصوصا المبادرة المغربية لمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا في إطار السيادة الوطنية. ووصف الفاسي الفهري العلاقات المغربية الكولومبية بأنها "تاريخية" وعرفت انتعاشا مهما خلال السنوات الأخيرة، من خلال التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون بينهما لدعم المجالات الحيوية التي تحظى باهتمام كل منهما. وقال بأن البلدين يتوفران على العديد من المؤهلات التي تعزز حظوظ التعاون بينهما في مجالات السياحة والصناعات الغذائية والصيد البحري، وكذلك من خلال تكثيف اللقاءات السياسية، تعبر عنها إرادتهما السياسية للعمل المشترك، لتوحيد جهودهما في مجالات محاربة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، والهجرة السرية. وأبرز خيمي بيرموديز ميريزالدي، الذي يقوم بأول زيارة له إلى المغرب، رغبة بلاده في تطوير مجالات التعاون من خلال العمل على واجهة اللجنة المشتركة بين البلدين، والاستفادة من التجرية المغربية فيما يخص محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة، أحد المشاكل العويصة التي تعاني منها كولومبيا.