انطلقت، بكلميم، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان أسبوع الجمل الذي تنظمه جمعية مهرجان كلميم للتنمية والتواصل تحت شعار «كلميم.. الذاكرة المشرقة والمستقبل الواعد». وقد تميز حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان باستعراض كرنفالي شعبي جاب أهم شوارع المدينة قدم خلاله المشاركون لوحات تعبر عن مختلف العادات والتقاليد وكذا المؤهلات التي تميز المنطقة، إضافة إلى مشاركة مجموعة من الفرق الموسيقية والشعبية من بينها على الخصوص الفرقة النحاسية التابعة للتعاون الوطني وفرقة الرقص الإفريقي و»العواد» و»أحواش» و»الهرمة» ومجموعة الرقص الغربي. كما تم بمناسبة هذا الكرنفال استعراض الفرق المشاركة في مسابقات الفروسية و»مهاريستا الإبل» والتي سيحتضنها فضائي الفروسية والإبل بالمدينة. وتتوخى اللجنة المنظمة، من خلال هذا المهرجان الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 24 يوليوز الجاري، إعطاء دفعة قوية للتنشيط الثقافي والاجتماعي لمدينة كلميم والتعريف بمؤهلات الإقليم الاقتصادية والسياحية وإبراز الموروث المحلي قصد تثمينه وضمان استمراريته. وقد تم إحياء هذه التظاهرة، التي حضر حفل افتتاحها الرسمي على الخصوص والي جهة كلميم- السمارة عامل إقليمكلميم السيد أحمد حيمدي ورؤساء المصالح الخارجية وعدد من الفعاليات المحلية بالمدينة، قبل ثلاث سنوات بعد توقف دام لأزيد من 13 سنة لإعادة الاعتبار لذاكرة منطقة «واد نون»، التي شكلت عبر العصور ملتقى اقتصادي واجتماعي لتلاقح مختلف الثقافات. وحسب اللجنة، فإن ارتباط المهرجان بالجمل يرجع بالأساس إلى المكانة التي يحظى بها هذا الحيوان لدى الإنسان الصحراوي فضلا عن دلالته الرمزية وإسهامه في التعريف بالمنطقة على الصعيد الدولي والتي عرفت على مر العصور كأكبر سوق للإبل وملتقى للقوافل التجارية. وأضاف المصدر ذاته أن دورة هذه السنة ستعرف تطورا كبيرا على مستوى البرمجة، بغية ترسيخ المحافظة على الموروث الثقافي الذي يميز المنطقة، ويشكل مصدر إشراقها وخاصة من خلال فعاليات «قرية التراث» التي تحتوي على تشكيل متنوع من ثقافة الصحراء بتقاليدها وعاداتها بأفراحها وأهازيجها الشعبية. كما سيعرف المهرجان حضورا متميزا للفرس والجمل، المكونان الأساسيان للتراث المحلي، وذلك من خلال تنظيم مسابقات طيلة أيام المهرجان بفضاءات الفروسية والإبل التي ستكون مسرحا لاستعراضات «المهاريستا» المشاركين في نسخة هذه السنة. وستتميز هذه الدورة بتنظيم خيمة الشعر التي ستعرف مشاركة الفنانة الموريتانية «ديمي» والأديب الموريتاني «محمد بنيوك»، إلى جانب أبرز الشعراء المنتمين لكلميم والأقاليم الجنوبية، فضلا عن تنظيم أمسيات فنية سيحييها ألمع نجوم الأغنية المحلية. وستعرف هذه التظاهرة الفنية والثقافية أيضا حضورا متميزا لفنانين مغاربة كبار، حيث من المتوقع أن يشارك في هذه الدورة على الخصوص الفنانتان نعيمة سميح ولطيفة رأفت، والفنان الكوميدي سعيد الناصري والفنانة ليلى البراق والفنانون الشعبيون عبد العزيز الستاتي وعبد المغيث والرايس الطاوس الحسين والفنان «البيك» ومجموعة «ناس الغيوان» والفنان عبد الرحيم الصويري, إلى جانب الجوق الموسيقي لمصطفى الركراكي ومجموعات غنائية محلية. وإلى جانب تنظيم مسابقة في فن الطبخ بلحم الإبل وإعداد الشاي ضمن فعاليات قرية التراث، سيكون الجانب الرياضي كذلك حاضرا ضمن فعاليات هذه الدورة من خلال تنظيم النسخة الثالثة للسباق الدولي على الطريق بمشاركة أسماء وازنة من المغرب وإثيوبيا وكينيا ورواندا، فضلا عن المباراة التكريمية التي ستجمع بين قدماء لاعبي كلميم وقدماء لاعبي حسنية أكادير.