نحو مقاربات شمولية للإصلاح والتغيير تقوده حكومة سياسية قوية ومتضامنة عقد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه يوم الأربعاء 8 غشت 2012، حيث استحضر في بدايته المضامين الإيجابية لخطاب جلالة الملك بمناسبة عيد العرش، الذي جاء عبارة عن خارطة طريق للمرحلة المقبلة، تنطلق من ترصيد المكتسبات الديمقراطية لبلادنا وشعبنا، والتركيز على الأولويات الأساسية الواجب التصدي لها، خاصة ما يهم التجاوب مع التطلعات الاجتماعية للمواطنات والمواطنين، وتدبير إكراهات الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد في سياق الأزمة الدولية، والتعاطي بالجدية والسرعة المطلوبتين مع بعض الملفات الحيوية من قبيل إصلاح العدالة، والجهوية المتقدمة، واللامركزية واللاتمركز. وتداول الديوان السياسي بعض المعطيات المتصلة بالأوضاع العامة بالبلاد بارتباط مع العمل الحكومي، حيث وقف بالخصوص على الاجتماع الحكومي الأخير المخصص لبلورة التدابير الكفيلة بإطلاق دينامية القطاعات الاقتصادية والآلة الإنتاجية، مثمنا هذا التوجه الذي ما فتئ حزب التقدم والاشتراكية يدعو إليه في الفترة الأخيرة، توجه يقضي بأن تركز الحكومة على الأولويات المرتبطة بالمعيش اليومي لفئات واسعة من جماهير شعبنا في مختلف المجالات، والعمل على أن يندرج ما يتم اتخاده من تدابير وإجراءات في إطار مقاربات شمولية للإصلاح والتغيير، تقوده حكومة سياسية قوية ومتضامنة. واستعرض الديوان السياسي برنامج الأنشطة العمومية لشهر رمضان الكريم واتخذ التدابير اللازمة بهذا الشأن، كما أقر الديوان السياسي برنامج الاجتماعات الجهوية الخاصة بأعضاء اللجنة المركزية وكتاب الفروع المقرر انعقادها يومي السبت 8 والأحد 9 شتنبر المقبل، وذلك تمهيدا لدورة اللجنة المركزية للحزب يوم السبت 15 شتنبر 2012.