نظم الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة فرع جهة تادلة أزيلال يوم السبت 14/07/2012 يوما دراسيا حول «نظام التغطية الصحية للمعوزبن (RAMED )، بين الإخفاقات والنجاحات وإمكانية التعميم»، من تأطير مصطفى شداد طبيب رئيس بمركز صحي ببني ملال. في بداية اللقاء، قدم البختاوي بن سعيد عن المندوبية السامية للتخطيط عرضا حول «الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة (النشأة، التطور، الآفاق)، تناول فيه تاريخ إنشاء هذه الجمعية مع ذكر مبادئها وهي: الجماهيرية، الوطنية، الاستقلالية والوحدة وكذا إبراز أهدافها المتوخاة على صعيد المهندسين وعلى الصعيدين الوطني والخارجي. ثم تابع الحضور العرض الثاني حول «تجربة نظام التغطية الصحية (RAMED ) بجهة تادلة أزيلال الذي تطرقت فيه حياة فستاني لعدة معطيات منها الفحوصات الطبية التي استفاد منها 41967 شخصا وكذا تكلفة العلاج التي بلغت 70406721 درهم. كما أشارت إلى تاريخ بداية الاستفادة بالنظام المذكور بجهة تادلة أزيلال الذي انطلق في نونبر 2008 وإلى المعايير المعتمدة لتأهيل المرشح الراغب في الاستفادة من المساعدة الطبية التي تهم ذوي الدخل المحدود والذين هم في وضعية صعبة. ولم تفتها الفرصة إلى ذكر الصعوبات المعاشة في تطبيق النظام الصحي المذكور منها على الخصوص: قلة الموارد البشرية، عدم توفر كل الاختصاصات بالجهة، تأخير إعطاء بطاقة العضوية. هذا، وفي مداخلته، تناول خالد المسعودي المشاكل المختلفة في تطبيق نظام التغطية الصحية، مبرزا، أنه لازال الطلب يفوق العرض وأنه يتجلى الخصاص في المعدات الطبية والموارد البشرية وغيرها، وتلاحظ اختلالات في توزيع بطاقة الاستفادة من النظام الآنف الذكر ناتجة عن المحسوبية وغيرها. ثم انتقل الحضور إلى فترة المناقشة العامة حيث أثيرت عدة نقاط هامة وتساؤلات أغنت العرضين المقدمين وهمت على الخصوص: رفع ميزانية الصحة وتحفيز الموظفين وتوفير الموارد البشرية لوزارة الصحة لإنجاح العملية الصحية ككل، ضرورة إرساء الديمقراطية التشاركية والعمل على عدم إقصاء من له حق في التطبيب، ليس هناك تواصل كاف بين الجهات المكلفة بإعطاء بطاقة (RAMED). وفي الختام انبثقت عن هذا اليوم الدراسي عدة توصيات منها: رفع ميزانية وزارة الصحة، التعجيل بتخفيض ثمن الأدوية، اعتماد سياسة الصيدلة والطب في استعمال الأدوية الجنيسة، الحد من تفشي الرشوة والفساد في قطاع الصحة، إعادة انتشار الموارد البشرية بقطاع الصحة.