الصفقة الخاسرة تعرض قناة ميدي 1 تي في منذ انطلاق شهر رمضان مسلسل فرقة ناجي عطا الله وهو مسلسل مصري يسجل عودة الممثل عادل إمام بعد غياب طويل عن الشاشة الصغيرة، في دراما كوميدية تحكي قصة جاسوس مصري، (عادل إمام)، تمت إقالته من عمله في السفارة، فقرر الأخذ بثأره، حيث جمع فرقة من خمسة أشخاص واتجه بهم نحو مغامرة مثيرة. مواقف ومشاهد مليئة بالحركية والمغامرات والفكاهة. عدسة التلفزيون تتعامل مع عادل إمام للمرة الأولى منذ نحو ثلاثين عاماً من خلال هذا المسلسل الدرامي الجديد الذي كتب له السيناريو يوسف معاطي وهو من إخراج ابن الممثل الكوميدي رامي إمام. بالعودة إلى المسلسل نجده يثير الكثير من الجدل إذ يذهب رأي شريحة من النقاد أن 'فرقة ناجي عطا الله'، قد وضع على مقاس (الزعيم) ليشكل كوكتيلا يضم جل الأدوار التي أداها في جميع أفلامه، وهكذا نشاهد في كل حلقة حركات وجهه التي استهلكت ولم تعد تضحك، كما أن عامل الزمن (رغم الماكياج) عمل عمله في وجهه وأثر عليه كثيرا، مواقفه السياسية استنزفت رصيده الشعبي أيضا، كما أن الموضوع الذي يطرحه في مسلسله الجديد استهلك كثيرا. عادل إمام وكاتب السيناريو والقيمين على ذلك المسلسل لم يستوعبوا بعد أن المشاهد العربي لم يعد بتلك السذاجة التي كان عليها سابقا، وكمثال على ذلك فهم لازالوا يظنون بأنه عندما يقول عادل إمام (طبعا في المسلسل) للإسرائيليين ياولاد الكلب، فإن ذلك سيضحك المشاهد أو يعطيه انطباعا بأنه وطني. ويدور العمل حول خمسة عسكريين كانوا يعملون تحت رئاسة الضابط «ناجي عطا الله»، وبعد تقاعده، يقرر أن يقوم بعملية سرقة بنك إسرائيلي. يستدعي «ناجي» فرقته لتكوين عصابة للاستيلاء على البنك، ويذهبون إلى غزة ومنها إلى تل أبيب ويستأجرون شقة بجوار البنك، ويرتدون ملابس جنود إسرائيليين وتتوالى الأحداث. يشارك إمام البطولة مجموعة من الممثلين المصريين والعرب في مقدّمهم الفلسطيني إياد نصّار الذي اشتهر في رمضان الفائت بدور حسن البنّا في مسلسل «الجماعة»، والسورية كندة علوش في ثاني تجاربها في الدراما التلفزيونية المصرية بعد «أهل كايرو» والسوري سلوم حدّاد واللبناني فادي إبراهيم والمصريان محمد عادل إمام وعمرو رمزي. ويرى النقاد أن فكرة مسلسل ناجي عطا الله ليست مبتكرة وقد ظهرت في مسلسل «رأفت الهجان» في منتصف الثمانينات كما قام بها النجم الهندي أميتاب باتشان في أحد الأفلام الهندية حيث قام بتدريب مجموعة من المكفوفين لسرقة البنك الذي يعمل فيه انتقاما لعدم تقدير المسؤولين للسنوات الطويلة التي قضاها بالبنك في الحلقات الأولى بدا أن هناك الكثير من التمطيط والتطويل، كما أن البطء هو سمة الأحداث حتى الآن، ولا يبدو عادل إمام في أحسن حالاته الكوميدية. مشكلة أخرى يعاني منها المسلسل وهي أنه يأتي في خضم الأحداث التي تمر بها مصر والعالم العربي بعد ثورة 25 يناير وموقف عادل إمام الذي وضعته الجماهير في موقف مضاد للثورة وهو ما أثر في شعبية العمل بشكل كبير.