أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، نهاية الأسبوع الماضي، ان اللجنة العربية الخاصة بالمبادرة العربية للسلام والشأن الفلسطيني وافقت على طلب تشكيل لجنة دولية للتحقيق في «استشهاد» الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقال عريقات في ختام اجتماع للجنة في الدوحة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقدم للاجتماع ب «اقتراح لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في... استشهاد الرئيس عرفات»، في ضوء ما كشف عنه تقرير استقصائي بثته قناة الجزيرة. وذكر ان اللجنة أقرت الاقتراح وأن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يفترض ان يتابع هذا الموضوع و»يبدأ بإعداد الملف الكامل جنائيا وسياسيا وقضائيا». وعن هذه اللجنة، قال عريقات «نريدها لجنة ذات مصداقية عليا وقد يكون المطلوب هو قرار من مجلس الأمن» متهما إسرائيل بارتكاب «جرائم حرب» بحق الفلسطينيين. وتوفي الزعيم الفلسطيني في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي في كلامار قرب باريس. وأجرى معهد «رادييشن فيزيكس» في لوزان تحليلا لعينات بيولوجية أخذت من بعض الأغراض الشخصية لعرفات التي تسلمتها أرملته سهى من المستشفى العسكري في بيرسي. وعثر المعهد على «كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم». واعلن مكتب محاماة بباريس يوم الثلاثاء الماضي، ان سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل كلفته تحضير دعوى قضائية ضد مجهول أمام القضاء الفرنسي. الى ذلك، أكد عريقات ان الفلسطينيين ماضون في سعيهم للحصول على اعتراف دولي بدولتهم في الاممالمتحدة. وقال في هذا السياق ان «محاولات استئناف المفاوضات (مع إسرائيل) وصلت الى طريق مسدود ولم يعد أمامنا الآن سوى العودة الى الاممالمتحدة» مشيرا الى ان ذلك يشمل كل من الجمعية العامة للمنظمة الدولية ومجلس الأمن. كما طرح عباس مع الوزراء العرب «المأزق الاقتصادي الخانق» الذي تعاني منه السلطة الفلسطينية بحسب عريقات. وقال كبير المفاوضين «شكرنا السعودية التي قدمت مئة مليون دولار إضافة لما هو مقرر» و»أعلمنا الأخوة في العراق أنهم قدموا 25 مليون دولار».