العداؤون يتطلعون إلى تحقيق نتائج أفضل وتكريس تألق أم الألعاب أكد عبد القادر قادة منسق اللجنة التقنية للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أن العدائين والعداءات المغاربة المؤهلين إلى دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012، يتطلعون إلى تحقيق نتائج أفضل من دورة بكين 2008، وبالتالي تكريس تألق رياضة أم الألعاب الوطنية في مختلف المحافل الدولية. وأضاف قادة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المنتخب المغربي يضم أسماء بإمكانها تحقيق نتائج جيدة ومن أبرزها مريم العلوي السلسولي٬ صاحبة أفضل توقيت عالمي للسنة في سباق 1500م وعبد العاطي إيكيدير٬ بطل العالم في سباق 1500م داخل القاعة (إسطنبول 2012)٬ دون إغفال عبد الرحيم بورمضان الذي اكتسب تجربة كبيرة في سباق الماراطون. وبخصوص حظوظ المغرب في نيل ميداليات أولمبية أبرز قادة أن «الحديث عن التتويج باللقب الأولمبي يكون منطقيا ومستساغا عندما ينجح العداء أو العداءة في بلوغ السباق النهائي حيث تكون الفرصة مواتية للتنافس على إحدى الميداليات الثلاث المتاحة. وأكد في هذا الصدد أن «الهدف الأساسي يبقى في مرحلة أولى هو تأهيل أكبر عدد من العدائين والعداءات٬ الذين سيمثلون المغرب في الأولمبياد٬ إلى السباقات النهائية حيث يتوقف الأمر حينئذ على مدى جاهزية العداء والخطة التي سيتم اعتمادها حسب الظروف التي ستجرى فيها المسابقة». وذكر قادة بأن مريم العلوي السلسولي وابتسام لخواض وعبد العاطي إيكيدير وأمين لعلو ومحمد مستاوي وعادل الناني وعبد الرحيم بورمضان كلها أسماء تتوفر على تجربة كبيرة وبإمكانها تحقيق الأفضل بالنظر لأرقامها واستعداداتها٬ وقادرة إذا ما أتيحت لها الظروف المواتية على أن تنتزع ميداليات. من جهة أخرى٬ أشار الإطار الوطني إلى أن العناصر الوطنية استفادت من برنامج إعداد رياضيي الصفوة الذي سطر برامج للتداريب ومعسكرات إعدادية بالرباط وإفران٬ مضيفا أن البعض منهم فضل أن يجري بعض التربصات خارج المغرب كابتسام لخواض وبورمضان. يذكر أن المغرب سيكون ممثلا في دورة لندن بوفد قوامه 30 عداء وعداءة (17 في فئة الذكور و13 في فئة الإناث) سيتبارون في 13 سباقا ومسابقة. ويتشكل المنتخب الوطني للذكور على الخصوص من عبد العاطي إكيدير وأمين لعلو الفائز بذهبية السباق ذاته في كأس القارات بسبليت 2010، والذي خاض أيضا نهاية السباق في مونديال إسطنبول٬ وعزيز أوهادي الذي بلغ نصف نهاية سباق 100م في مونديال دايغو 2011، ورشيد كيسري صاحب الميدالية الذهبية في نصف ماراطون دورة الألعاب العربية بالدوحة. كما يضم الفريق المغربي حميد الزين٬ صاحب المركز الثامن في بطولة العالم في دايغو (3000م موانع)٬ وهشام السغيني حامل برونزتي دورة الألعاب الأولمبية للشباب بسنغافورة وبطولة العالم للشبان الأخيرة ببرشلونة. ومن أبرز المشاركات في أولمبياد لندن مريم العلوي السلسولي٬ صاحبة الميدالية الفضية (1500م) في المونديال الأخير داخل القاعة بإسطنبول والتي سجلت أفضل توقيتين عالمين للسنة في مسافتي 1500 و5000م٬ وابتسام لخواض الرابعة في مونديال دايغو (1500م) وسهام الهلالي وسليمة والي العلمي٬ الحائزة على برونزية سباق 3000م موانع في الدورة الخامسة للألعاب العسكرية بساو باولو (البرازيل)٬ ورباب العرافي٬ التي أحرزت الميدالية الذهبية (1500م) خلال بطوبة إفريقيا ال 18 بالبنين. ومن أبرز الغائبين عن دورة لندن عداء الماراطون جواد غريب٬ بطل العالم مرتين (2003 و2005) ووصيف بطل أولمبياد بكين 2008٬ وحسناء بنحسي٬ وصيفة بطلة العالم مرتين (2005 و2007) والفائزة بالميداليتين الفضية والبرونزية لسباق 800م في دورتي أثينا 2004 وبكين 2008. يذكر أن المغرب كان قد أحرز خلال أولمبياد بكين على ميداليتين واحدة فضية (جواد غريب) والثانية برونزية (حسناء بنحسي).